ما هي فوائد الفول الأخضر

الفول الأخضر تتعدَّدُ مُسمَّياتُ الفول الأخضر، وهو من أقدم المحاصيل الزراعيَّة، واسمه العلميِّ Vicia faba، وهو إحدى البقوليّات التي تنمو في معظم المناخات، وأنواع التربة، ويعود أصله إلى شمال إفريقيا، وأجزاء من جنوب آسيا، ويتميَّزُ بمذاقه الحلو، وملمسه الكريميّ، ويؤكلُ نيئاً عندما تكون حبّاتُه صغيرة الحجم، بينما يستخدمُه آخرون لتحضير العديد من الأطباق، كالمعكرونة، والسلطة، والفريتاتا، والحساء، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ حبّاته توجد داخل قرونٍ مُغلقة، ويُفضَّلُ اختيار القرون صغيرة الحجم، وغير الليِّنة، كما ينبغي الحصول عليها طازجةً؛ إذ إنّها تفقد نكهتها بمرور الوقت، ويُنصَحُ بنقْع حبوبه بعد إخراجها من القرون في ماءٍ مغليٍّ مدّة دقيقتين، ثُمّ توضع في ماءٍ بارد؛ وذلك لتسهيل إزالة طبقة الجلد الرقيقة التي تُحيط بها، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنَّه يُشكِلُ وجبةً خفيفةً صحيَّةً، وغير مُكلفةً، حيث يحتوي على عدّة عناصر غذائيَّة تُعزِّز صحَّة الجسم، كالحديد، والبوتاسيوم، والألياف الغذائيَّة، بالإضافة إلى أنّه مصدرٌ غنيٌّ بالفولات، والمنغنيز الضروري لأيض الكربوهيدرات، والكوليسترول، والبروتين.[١][٢][٣] فوائد الفول الأخضر يُقدِّم الفول الأخضر العديد من الفوائد الصحيَّة، وفيما يأتي أبرزُها:[٤] التَّخفيف من أعراض مرض باركنسون: إذ يؤدي هذا المرض إلى موت خلايا الدماغ المسؤولة عن إنتاج الناقل العصبي الدُّوبامين، وذلك يُسبِّبُ بعض الأعراض، مثل؛ الرُّعاش، ونقص الحراك، وصلابة الحركة، ويُعدُّ الفول غنيّاً بمركب الليفودوبا، أو كما يُعرَفُ بـ لي- دوبا، بالإضافة إلى مُركَّب الكاربيدوبا، وقد أظهرَتْ دراسةٌ شارك فيها ستَّة أشخاصٍ بالغين يُعانون من مرض باركنسون أنّ استهلاك 100-200 غرامٍ من الفول الأخضر إلى جانب الأدوية الخاصّة به، ساعدتْ على تحسين الأعراض لديهم، وعلى الرغم من ذلك فإنَّه ينبغي التنبيه إلى أنّ الفول الاخضر لا يُعتبَرُ بديلاً للأدوية المُضادَّة لهذا المرض. تعزيز الجهاز المناعيِّ: إذ يحتوي على مُركَّباتٍ تُعزِّزُ نشاط مُضادَّات التَّأكسُد في الجسم، كالجلوتاثيون، وتؤخِّر شيخوخة الخلايا، كما أنَّها تُكافحُ الجذور الحرَّة التي تُسبِّب تلف الخلايا، والإصابة بالأمراض، وقد أكَّدتْ دراسةُ أنابيب اختبارٍ هذه النَّتائج، إلّا أنَّ هُناك حاجةٌ لدراساتٍ بشريَّةٍ للتحقُّق من فعاليَّة الفول الأخضر في هذا المجال. تحسين أعراض فقر الدَّم: التي تشتملُ على ضيق التنفُّس، والدُّوخة، والإعياء، بالإضافة إلى الشُّعور بالضَّعف العام، وتجدر الإشارة إلى أنَّ فقر الدَّم يَنتُجُ عن نقصِ عُنصر الحديد اللاّزم لإنتاج بروتين الهيموجلوبين، ممّا يتسبَّبُ بعدم حصول أجهزة الجسم على ما يكفيها من الأكسجين، ونتيجةً لاحتواء الفول الأخضر على الحديد فإنَّ تناوُلَه يُساعد على الحدِّ من أعراض هذا المرض. المساعدة على إنقاص الوزن: حيث إنَّ اتِّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالألياف، والبروتين، يُعزِّزُ الشُّعور بالامتلاء، ويحدُّ من استهلاك السُّعرات الحراريَّة، ممَّا يُساهم في تخفيف الوزن، وهذا ما أشارَتْ إليه العديد من الدِّراسات؛ فمثلاً؛ أظهرَتْ دراسةٌ شارك فيها 522 شخصاً، مُدَّة أربع سنواتٍ، أنَّ الذين استهلَكوا أكثرَ من 15 غراماً من الألياف لكُلّ 1000 سعرةٍ حراريَّةٍ، قد فقدوا من أوزانهم أكثرَ من الذين تناولوا كميَّاتٍ أقلَّ من الألياف بما يزيدُ عن 2.4 كيلوغرام، وبالمثل فقد كشفَتْ دراسةٌ أخرى تضمَّنَتْ نظاماً غذائيّاً غنيّاً بالبروتين عن نتائجَ مُماثلةٍ. تعزيز صحَّة القلب: وذلك عبرَ الحدِّ من العوامل التي تُساهمُ في رفْعِ خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل؛ ضغط الدَّم، والكوليسترول، فقد أشارَت الأبحاث إلى أنَّ الفولَ الأخضرَ يندرجُ تحت قائمة الأطعمة الغنيَّة بالمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والمعروفة باسم حِميَة فَرْط ضغط الدَّم، التي تُساعدُ على تعزيز استرخاء الأوعية الدَّمويَّة، ممَّا يُقلِّلُ من ضغط الدَّم، وهذا ما أكَّدتْه دراسةٌ شملتْ على 28,349 امرأةً مُدَّةَ 10 سنواتٍ؛ بحيث تبيَّنَ أنَّ النِّساء اللواتي استهلكنَ وجباتٍ أغنى بعنصر المغنيسيوم كُنَّ أقلَّ عُرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدَّم مُقارنةً بغيرهنَّ، وعلاوةً على ذلك فقدْ وجدَتْ مُراجعةٌ شملت عشرَ دراساتٍ أنّ الألياف الموجودة في الفول الأخضر، وغيره من البقوليّات، تُقلِّلُ مُستوى إجماليِّ الكوليسترول، والكوليسترول الضارّ، أو ما يُرمزُ له اختصاراً بـ LDL. الحفاظ على صحَّة العظام: حيث يحتوي الفول الأخضر على عناصرَ ضروريَّةٍ لتعزيز قوَّة العظام، وأهمُّها؛ المنغنيز، والنحاس، والكالسيوم، والزِّنك، وفيتامين د، حيث وَجدَتْ دراسةٌ حيوانيَّةٌ أنَّ نقص معدنيِّ المنغنيز، والنحاس، قد يحدُّ من تشكل العظام، ويُعزِّزُ طرحَ الكالسيوم في البول، وفي دراسةٍ أُخرى أُجْريَتْ مدَّة سنةٍ واحدة على مجموعةٍ من النِّساء في مرحلة ما بعد سنِّ اليأس واللواتي يُعانينَ من ضعفٍ في العظام، تبيَّن أنّ استهلاك المُكمِّلات الغذائية لهذه العناصر قد ساهمَ في تعزيز كتلة العظام لديهنّ. الحدُّ من حدوث التشوُّهات الخَلقيَّة لدى الأجنَّة: إذ إنّ هذا يجعلُ من تناوُل الفول الأخضر أثناء فترة الحمْل خَياراً صحيّاً؛ ويعودُ ذلك لاحتوائه على كميّاتٍ مُرتفعةٍ من مادَّة الفولات (بالإنجليزيّة: Folate) الضروريَّة لنمو الجنين بشكلٍ صحيّ، والحدِّ من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبيِّ، أو المشاكل المرتبطة بتطوّر دماغ الجنين وحبله الشوكيِّ، إذ أعلنَتْ دراسةٌ شملتْ ما يزيدُ عن 23,000 امرأةٍ أنَّ الأطفال الرُّضَّع للنِّساء ذواتِ الاستهلاك الأعلى من حمض الفوليك، كان مُعدَّل إصابتهم بمشاكل الدِّماغ والحبل الشوكيِّ أقلَّ من غيرهم بنسبة 77%. القيمة الغذائيّة للفول الأخضر يُبيُّنُ الجدول الآتي القيمة الغذائيّة الموجودة في كوبٍ واحدٍ من بذور الفول الأخضر النّاضجة؛ أيّ ما يُعادل 150 غراماً منه:[٥] العنصر الغذائيّ الكميّة السعرات الحراريّة 512 سعرة حراريَّة الماء 16.47 مليلتراً السكّر 8.55 غراماتٍ الكالسيوم 154 مليغراماً الألياف 37.5 غراماً البروتين 39.18 غراماً الدُّهون 2.29 غرام الفولات 634 ميكروغراماً الزنك 4.71 مليغراماتٍ فيتامين ك 13.5 ميكروغراماً فيتامين ب6 0.549 مليغرام البوتاسيوم 1593 مليغراماً الفسفور 632 مليغراماً الحديد 10.05 مليغرامات الكربوهيدرات 87.44 غراماً المغنيسيوم 288 مليغراماً محاذير تناول الفول الأخضر يسبَّبُ تناوُلُ الفول الأخضر في بعض الحالات مشاكلَ صحيَّةٍ كما يأتي:[٦][٧] انتفاخ البطن: إذ إنّه يحتوي على الكربوهيدرات المُعقَّدة التي تهضمُ بواسطة مجموعةٍ من الميكروبات الموجودة في الأمعاء، وتُعرَفُ باسم النَّبيت الجرثوميِّ المعويِّ، وعندما تصلُ إلى الجزء السُّفليِّ من الأمعاء فتتغذّى عليه البكتيريا وتُنتجُ الغاز الذي يُسبِّب الانتفاخ. التفوُّل: أو كما يُعرَفُ بفقر الدَّمِ الناجم عن عوزِ سُداسيِّ فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين (بالإنجليزيّة: G6PD Deficiency)، وهو شائعٌ بين الذُّكور أكثر من الإناث، وتزدادُ أعراضُه عند تناوُل بعض أنواع الأطعمة، ومنها؛ الفول، وذلك لاحتوائه على بعض المُركَّبات التي تُسبِّبُ انحلال الدَّم للمُصابين به، وقد يُؤدّي ذلك إلى الوفاة، كما ينبغي على الأمِّ تجنُّبه إذا كان طفلُها الرَّضيع مُصاباً به، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ مرض التفوُّل يُعدُّ من الأمراض واسعةِ الانتشار في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط
 

Similar Posts