مجتمع متعدد الأطياف

المجتمع متعدد الأطياف، وفقًا لتعريف فريدريك بارث، هو مجتمع يجمع بين صور تناقض عرقية مختلفة، ويتسم بما يلي: الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين هذه المجموعات، والتخصص البيئي (أي استخدام كل مجموعة عرقية لموارد بيئية مختلفة).وقد يرجع الاعتماد البيئي المتبادل، أو نقص المنافسة، بين المجموعات العرقية يرجع إلى اختلاف الأنشطة في المنطقة ذاتها أو شغل مناطق مختلفة في نفس الدولة على المدى الطويل. ومن وجهة نظر بارث، فإن الحدود العرقية تكون أكثر استمرارية واستقرارًا عندما تشغل الجماعات مواقع بيئية مختلفة؛ ويرجع ذلك ببساطة إلى أنهم في هذه الحالة يتبعون أساليب معيشية مختلفة ولا يتنافسون. لكن عندما تشغل جماعات عرقية مختلفة الموقع البيئي ذاته، ستحل الجماعة الأقوى عسكريًا محل الجماعة الأضعف بطبيعة الحال. لكن إذا تمكنت الجماعة الأضعف من استغلال البيئات الهامشية، فستتعايش الجماعتان في سلام. يمكن الحفاظ على الحدود والاختلافات والاعتماد المتبادل بين الجماعات العرقية في حال وجود تخصص بيئي، وإن كانت بعض السمات الثقافية المحددة لكل جماعة قد تشهد تغيرًا.أما جون سيدنام فرنيفال، فيُعرِّف المجتمع متعدد الأطياف بأنه خليط من الشعوب – الأوروبية، والصينية، والهندية والمحلية الذين يجتمعون معًا لكن دون امتزاج. فتتمسك كل جماعة بدينها، وثقافتها ولغتها، وأفكارها وأساليبها. ويلتقي أفرادها، لكن تقتصر هذه اللقاءات على الأسواق أثناء الشراء والبيع. وهناك مجتمعات متعددة الأطياف تعيش فيها شرائح المجتمع المختلفة بجانب بعضها البعض داخل الوحدة السياسية ذاتها

Similar Posts