مرضى الكبد والصيام

 
متى يجوز صيام مرضى الكبد؟ ومتى قد يشكل ذلك حرجاً على صحتهم؟ وما هي أهم الارشادات الواجب عليهم اتباعها خلال الشهر الفضيل؟
 
هل يجوز صيام رمضان لمرضى الكبد؟
في أغلب حالات أمراض الكبد الغير متقدمة والغير مزمنة  والغير مصحوبة بامراض أخرى، مثل السكري، أو الضغط، لن يشكل صيام المريض حرجاً عليه، بل بالعكس فقد يساعد في تعزيز الصحة وخاصة في حالة مرضى الكبد الدهني، اذ انه قد يكون صيام متبوع بنظام غذائي سليم ويساعد على نزول الوزن وخسارته، والتقليل من مستويات الدهون في الجسم. كما ويسمح بصيام المرضى الذين قاموا بعمل عملية زراعة للكبد ناجحة، طالما أن وضعهم الصحي مستقر.
وعلى العكس في حالات امراض الكبد المزمنة مثل تليف الكبد أو فشل الكبد الحاد، أو من هم بحاجة الى تناول عدة أدوية خلال أوقات متقاربة، أو مرضى الاستسقاء الذين يتناولون أدوية مدرة للبول، أو من يصاحب مرض الكبد لديهم أمراض اخرى كالسكري والضغط أو الاعراض المتكررة كالغيبوبة الكبدية، فهؤلاء قد يشكل الصيام خطرا على صحتهم، وينصح بعدمه.
أسس غذاء مرضى الكبد في رمضان
هناك قواعد غذائية تستلزم من مريض الكبد اتباعها، وتبعاً لحالته الصحية، سواء في الايام العادية أو في أيام الصيام لمن يستطيعه وهي:

تقليل كمية البروتينات المتناولة وباشراف من أخصائي التغذية والطبيب، لتصل الى حد ليس فيه زيادة او نقصان، فلا تكون سماً للجسم، ولا تسبب نقصاً في معدل الاحماض الأمينية المطلوبة للجسم.
ينصح بتناول 1غم بروتين لكل 1 كغم من وزن الجسم، يعني مريض بوزن 70 كغم بحاجة الى تناول 70 غم بروتين وهذا لا يشمل البروتين الموجود في الخضراوات أو النشويات. وفي حالة أمراض الكبد المتقدمة يجب تقليل هذه الكمية وبالمتابعة مع المختص.
تعويض النقص في نسبة البروتين المتناولة يومياً بزيادة كمية الكربوهيدرات، لتتناسب معها. وفي حالة مرضى الكبد الحاد ينصح بان تكون الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة المستمدة يومياً من الغذاء.
تناول المكملات الغذائية اللازمة باشراف من الطبيب وكما تم وصفها وتبعاً للفحوصات.
التركيز على تناول الفيتامينات من مصادرها المتنوعة من خضار وفواكه أو مكملات غذائية وخاصة فيتامينات مجموعة ب.
تقليل تناول الملح (أقل من 1500 ملغم يومياً) ومصادر الصوديوم، وذلك للحفاظ على توازن السوائل في خلايا الجسم، وللوقاية من احتباس السوائل وتورم الكبد.
تجنب الاغذية المعلبة، واللحوم المصنعة، والمخللات، وكل ما هو محفوظ بالملح وصلصة الصويا.
عدم اهمال تناول الادوية وكما وصفها الطبيب المعالج، حتى لو تم صيام شهر رمضان، اذ قد يكون من السهل على طبيبك تغير المواعيد بحسب أوقات الافطار.
تناول كمية معتدلة من الدهون الغير مشبعة والمفيدة مثل زيت الزيتون، فتناول الكربوهيدرات والدهون بكميات سليمة يساعد على منع انهيار البروتين في الكبد.
تقليل كمية السوائل المتناولة من مختلف مصادرها اليومية في حالة المعاناة من احتباس السوائل في الجسم.
وبالتأكيد تجنب الكحول دائماً.

العادات الغذائية الصحية في رمضان

تعجيل الافطار فور الاذان، وتأخير السحور الى ما قبل الامساك.
تقسيم الوجبات المتناولة ما بين الأفطار والسحور الى وجبات عديدة صغيرة الحجم (أربع وجبات).
هضم الطعام جيداً وببطء، وتجنب التخمة.
الحرص على تناول كمية كافية من المياه والسوائل وبما يتناسب مع حالة المريض وبحيث تكون مقسمة على مراحل ما بين الافطار والسحور، وبحيث تكون معتدلة الحرارة.
محاولة تجنب مصادر الكافيين مثل القهوة.
تجنب المقالي والاغذية الدسمة.
محاولة استبدال الحلويات الدسمة بالفواكه.

النظام الغذائي النموذجي لمرضى الكبد
الفطور:
120 غم من اللحم أو السمك أو الدجاج المشوي+ كوب خضار مطبوخة+ كوب أرز أو ثلاث حبات بطاطا مشوية صغيرة الحجم+ كوب سلطة+ ملعقة صغيرة زيت.
وجبة خفيفة 1:
كوب كسترد او مهلبية+ نصف كوب عصير برتقال طازج.
وجبة خفيفة 2:
شريحتين من الخبز الأسمر+ كوب حليب أو لبن خالي الدسم أو ملعقة لبنة كبيرة+ كوب من سلطة الفواكه مع العسل.
السحور:
حبة فواكه متوسطة الحجم (تفاحة أو برتقالة) + شريحة خبز أسمر محمص+ ملعقة كبيرة من العسل أو مربى الفواكه+ كوب من الشاي.
 
 
 

Similar Posts