مصانع الأتوبيسات تنتعش بصفقة حكومية

رحب مصنعو الأتوبيسات ووسائل النقل الجماعى بإعلان الحكومة ضخ ٦٥٠ مليون جنيه لشراء ٦٠٠ أتوبيس نقل جماعى خلال أشهر، ضمن خطة التحفيز الاقتصادى، قائلين إنها ستعيد الروح للصناعة التى تقلص إنتاجها بنسبة ٨٠%، منذ أحداث ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١. كانت الحكومة المصرية قد أعلنت خطة تمويل شراء أتوبيسات محلية الصنع، بعد أن تم تجميد خط الائتمان الممنوح من الجانب التركى بقيمة مليار دولار، التى كانت مخصصة لاستيراد أتوبيسات ووحدات نهرية ومعدات غزل ونسيج منها. قال رأفت مسروجة، رئيس الشركة الهندسية لصناعة السيارات: «إن خطة التحفيز مبشرة، وستنتشل هذه الصناعة من كساد ممتد للـ ٣ سنوات الماضية»، مشيرا إلى أن هيئات النقل الحكومية بالقاهرة والإسكندرية والأقاليم أوقفت عمليات الإحلال والتجديد تماما، خاصة مع تراجع حركة السياحة، وتوقف شركاتها عن شراء أتوبيسات جديدة. وأوضح «مسروجة» لـ”المصري اليوم” أن مصانع إنتاج الأتوبيسات الكبيرة، ٥٠ راكبا، توقفت تماما، وانخفضت الطاقة الإنتاجية لخطوط إنتاج المينى باص بنسبة ٨٠%، وواصلت مصانع إنتاج الميكروباص، ٦ و١٤ راكبا، نشاطها بمعدلات مقبولة. ورأى «مسروجة» أن خطوط إنتاج الأتوبيسات من الصناعات الواعدة فى مصر مع تجاوز نسبة المكون المحلى ٧٥%. وقال حسام لاشين، رئيس مجلس إدارة شركة تمسا التركية لصناعة الأتوبيسات، إن المصنع توقف تماما بسبب توقف الطلب المحلى، سواء من هيئة النقل العام أو من القطاع السياحى، كما أن منافذ التصدير تعطلت بعد أن كانت ليبيا وسوريا الجزائر أكبر الدول المستوردة. وتابع: «الأسباب المحلية وراء توقف المصنع، فلا علاقة لنا بالتوترات السياسية بين القاهرة وأنقرة». وتابع: «المصنع قرر تسريح جزء من العمالة بعد توقفه، متحملا تكاليف إضافية تمثلت فى تعويض المسرحين، فإذا طرحت مناقصات جديدة سنستعيد طاقة التشغيل السابقة».

Similar Posts