مفاهيم عن دور الإنسان في الحياة

العبادة ينص القرآن الكريم على وجوب عبادة الإنسان لله سبحانه وتعالى وتوحيده، ويكون ذلك بالإيمان به أوّلاً، وقد دعا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم الناس إلى النطق بالشهادتين كدعوة للتوحيد، ومن الآيات التي تنُصّ على تأكيد وجوب العبادة قوله تعالى: ” وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلصينَ لَهُ الدّين”،[١] ومن جانب آخر فإنّه لا يُمكن للإنسان أن ينجح ويُوَفّق في حياته بإعراضه عمّا خُلق لأجله، وهو عبادة الله تعالى.[٢] العمل يُعتبر العمل الذي يؤدّيه الإنسان في الحياة ويسعى من خلاله لكسب قوته، وتأمين احتياجات عائلته جزءاً من العبادة التي ينال بأدائه لها الأجر والثواب من الله تعالى، ويرتبط ذلك بالقصد من وراء العمل والنيّة، ولذا فإنّ الإنسان الذي يعمل في سبيل إرضاء الله ينال أجراً كالمُجاهد،[٣] كما أمر الله تعالى الإنسان بإتقان العمل،[٤] حيث قال تعالى:” وأحسنوا إنّ الله يحب المحسنين”.[٥] طلب العلم يكتسب العلم في الإسلام والحياة عموماً أهميّةً كبيرةً، وقد اعتُبر العلم الصفة التي لازمت العلماء دوماً، وجُعلت استقامة الحياة فيه، ولذلك فضّل الله من عباده العلماء على غيرهم من الزاهدين والعابدين، كما حثّ الإسلام على طلب العلم وجعل للعلماء مكانةً خاصةً بكونهم ورثةً للأنبياء، وارتباط دورهم في الحياة بنقل العلم إلى الناس.[٦] نشر السلام تٌعتبر مسألة نشر السلام وظيفةً أخلاقيةً عامّةً، ومسؤوليةً تقع على عاتق كُل إنسان، ويرتبط مفهوم السلام بدور المؤسّسات التي تعمل على حلّ الصراعات، وإنهاء المشاكل الاقتصاديّة، وتلك المُتعلّقة بالتهميش السياسي، إضافةً إلى ما يتعلّق بانتهاك حقوق الإنسان، ومن هنا فإنّه لا يُمكن للسلام أن يحلّ إلّا بالابتعاد عن العنف في حلّ الصراعات، ويرى البعض أنّه من حقّ الأفراد الدفاع عن أنفسهم للتخلّص من الأذى، وهناك العديد من المساعي التي تلجأ إلى نزع السلاح كوسيلة للفصل بين المُتنازعين وحفظ السلام، الأمر الذي يُعتبر من الجهود الدبلوماسيّة، والإنسانية في تحقيق العدالة، والمُصالحة.[٧]

Similar Posts