مياه المحيط الكيميائية والفيزيائية

يُعتبر الماء هو المحلول العالمي رقم واحد نظراً لقابليته في إذابة العديد من المواد، فهو مذيب جيد بشكل خاص للمواد التي ترتبط جزيئاتها عن طريق الروابط القطبية أو الأيونية، وما يميز مياه البحار والمحيطات نذكر ما يلي:[١] الكثافة العالية مقدار كثافة السائل يلعب دوراً كبيراً في إذابة المواد فيه، فكلما زادت كمية المادة المذابة كلما زاد التأثير. درجة التجمد في تناقص هو السبب في انتشار الملح على الطرق المجمدة، حيث تقوم الأملاح في خفض درجة الحرارة التي تصل فيها المياه إلى أقصى كثافة لها. ارتفاع درجة غليان الماء تلعب الأملاع في صنع تكتلات من جزيئات الماء لتصبح مرتبة أكثر، وبالتالي من الصعب أن تتفرق وتتلاشى. ارتفاع في معدل الموصلية الكهربائية في حال تم تطبيق حقل كهرومغناطيسي على مياه البحر فإن الأيونات ستتحرر وتنتج تياراً كهربائياً. مما لا شك فيه أن العديد من خصائص مياه البحر تتوافق مع خصائص المياه بصفة عامة بسبب خصائصها الكيميائية والفيزيائية الشائعة، فعلى سبيل المثال تعتبر البنية الجزيئية لمياه البحر مماثلة للبنية الجزيئية للمياه العذبة فضلاً عن تكوين الروابط بين الجزيئات، وتُعزى بعض الصفات المميزة لمياه البحر إلى محتواها من الملح، فاللزوجة (أي المقاومة الداخلية للتدفق) لمياه البحر، على سبيل المثال أعلى منها في المياه العذبة بسبب ارتفاع ملوحتها وكثافة مياه البحر أيضا أعلى للسبب نفسه، وتكون نقطة تجمد مياه البحر أقل من درجة حرارة الماء النقي ونقطة غليانها أعلى.[٢]
 
 

Similar Posts