نادي القضاة

الأرض المقام عليها النادي مهداة من الحكومة في عام 1943 مع منحة قدرها عشرة آلاف جنيه مساهمة منها في تكاليف البناء ، وقد تم البناء في عام 1949 . وهو من طراز جميل فريد .

في العاشر من فبراير / شباط عام 1939 اجتمع ـ في مقر محكمة استئناف مصر – 59 من رجال القضاء والنيابة العامة ، واتفقوا على تأسيس نادى القضاة ، وحددوا هدفه بأنه ” لتوثيق رابطة الإخاء والتضامن وتسهيل سبل الاجتماع والتعارف بين جميع رجال القضاء الأهلى والمختلط ” وكان هدفهم الحقيقى إنشاء هذه الرابطة للعمل على استقلال القضاء تمهيداً لإلغاء المحاكم المختلطة، وقد ظهرت ثمار ذلك العمل بعد أربع سنوات عندما صدر في العام 1943 أول قانون لاستقلال القضاء .

وفى العام 1950 انتقل النادي إلى مقره الحالي .
يقدم النادى لأعضائه ولأسرهم العديد من الخدمات منها ـ السلع المعمرة والسيارات ، وينظم رحلات الحج والعمرة والسياحة داخل البلاد وخارجها .

ويدير النادى مشروعا كبيراً لتوفير المراجع للقضاة بأسعار زهيدة ، وتعاقد مع شركة متخصصة في البرمجيات القانونية على تزويد كل قاض بمكتبة الكترونية للقوانين والسوابق القضائية ، ويصدر مجلة فصلية تنشر الأحكام ذات المبادىء القانونية الجديدة أو تلك التي لها قيمة تاريخية والبحوث القانونية لرجال القضاء وأساتذة الجامعة ، كما يصدر مجلة شهرية تتضمن أخبار النادى والقضاة ومقالات تحمل آراء القضاة وغيرهم في شئونهم وفي الشئون العامة ، وهذه المجلة أداة جيدة للتواصل بين أعضاء النادى بعضهم ببعض وبينهم وبين ناديهم ، كما أنها منبرهم الحر

وبالنادي صندوق تكافلي لإغاثة المرضى بحالات حرجة ، ويقوم على اشتراكات شهرية من أعضائه وما يهدى إليه من تبرعات ، ويديره مجلس الأمناء .

غير أن أهم أعمال النادي ومبرر وجوده منذ نشئته وحتى يومنا هذا : أنه مكان لمداولة القضاة في كل أمر يهمهم ، ويجمع كلمتهم في تلك الأمور ويعلنها ويحملها إلى من بيده تحقيق مطالبهم ، وسيجد القارىء فيما سيلى إن شاء الله من لمحة تاريخية أمثلة لبعض تلك الأعمال .

Similar Posts