هل يمكن للحمض النووي DNA أن يكون وسائط تخزين للمعلومات في المستقبل؟

يتألف خيط الحمض النووي (الحلزون المزدوج الشهير) الموجود في كل خلية من أجسامنا وأجسام معظم الأحياء الأخرى، من سلسلة من مئات الآلاف من الروابط الثنائية التي تشكلها أربع جزيئات مرصوفة هي: أدينين A والثيمين T والسيتوزين C والجوانين G، ويمكن لكل من تلك الجزيئات أن ترتبط مع الجزيء المقابل لها فقط وباتجاهين، لتشكل أربعة ثنائيات هي AT و TA و CG و GC مما يجعلها قادرة على تمثيل نصف بايت (البايت يتكون من ثمانية أرقام ثنائية كل منها واحد 1 أو صفر 0).
الباحثون في مختبر أبحاث مايكروسوفت قاموا بكتابة برنامج يأخذ على عاتقه تحويل البيانات الرقمية التقليدية إلى بيانات مكتوبة بلغة الدي إن إيه، ويقوم جهاز خاص بتركيب تلك الجزيئات بشكل مناسب على شكل سلاسل طويلة بينما تقوم مضخة صغيرة جدا بدفع السائل إلى قوارير تخزين لحفظها.
والقراءة تتم بشكل معاكس حيث تمر السلاسل خلال جهاز يقرأ ترتيب جزيئات الحمض النووي ويعيد تحويلها إلى بيانات رقمية. والسرعة الحالية لكتابة وقراءة سلاسل “دي إن أيه” ليست كافية أبدا لجعلها مناسبة للتخزين السريع، لكنها قريبا سوف توفر حلا بديلا للنسخ الاحتياطي وخاصة التخزين السحابي Cloud Storage.

Similar Posts