هوس الشبكات الاجتماعية يؤثر عليك أكثر مما تتوقع

أحد أهم الأسباب التي تجذب الأشخاص للدخول في عالم الشبكات الاجتماعية الافتراضية هي أنها مجانية تماماً، فمعظمها تتيح استخدام جميع خدماتها بشكل مجاني.
صحيح أن بعض المميزات غير مجانية وتتطلب الدفع من أجل الحصول عليها إلا أنها بالغالب غير أساسية ويمكن الاستغناء عنها دون الشعور بالحاجة لها من غالبية المستخدمين، بالإضافة لذلك فتطبيقات التواصل الاجتماعي سهلة الاستخدام ويمكن لأي شخص أن يتعامل معها ببضع تعليمات.
الأمر الآخر الذي يجعل الناس تتهافت على شبكات التواصل الاجتماعي هو المحتوى المتجدد باستمرار، فالملايين من الحسابات والصفحات تشارك المحتوى بشكل لحظي، منها الأخبار السياسية، وأخبار الفنانين والممثلين، وأخبار الرياضة والمباريات واللاعبين وغيرها، حتى أصبحت هذه الشبكات من أهم مصادر الأخبار والمستجدات لمعظم الناس.
ومع كثرة الاستخدام قد ينفصل الشخص عن واقعه الحقيقي ويدخل في مرحلة الإدمان، حتى إذا كنت من الأشخاص الذين يبتعدون عن هذه الشبكات ويرونها مضيعة للوقت فقد تواجهك صعوبات من نوع آخر، فأصدقائك بكل تأكيد ستجد من بينهم ممن يستخدمها بشكل أساسي، ليس هذا فحسب بل أن معظم الشركات اصبحت تعتمد على الشبكات الاجتماعية للتواصل مع عملائها وموظفيها، مما قد يجبرك على الانخراط فيها بشكل أو بآخر حتى وإن كنت ممن لا يؤيدونها.
لا يمكن حصر استخدامات هذه الشبكات في الحياة من حولنا والتي تقود في نهاية المطاف إلى جذب المستخدمين إليها.
 
هوس البحث عن الشهرة قد يجعلك تفعل أي شيء
عند التعامل مع الشبكات الاجتماعية فإن مرحلة الإدمان عليها شيء ومرحلة هوس الشهرة شيء آخر، فالعديد من المستخدمين يتمنون ويسعون لأن يكون لديهم آلاف المتابعين.
البحث عن الشهرة قد يجعل المستخدم يفعل أي شيء، منها نشر أخبار زائفة دون التأكد من صحتها أو حتى ذكر مصادرها، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية كبث الرعب في أوساط الناس أو نشر معلومات خاطئة وما إلى ذلك.
وكذلك نشر المحتوى الغير مألوف أو المخالف لعادات وثقافات المجتمع، وذلك من أجل لفت الأنظار وزيادة متابعيهم، وهو ما نشهده بشكل متكرر في بعض المحتوى أو المواهب الغير جيدة، والذي ينتشر بين الفينة والأخرى.
وقد يحدث أن يتم التعدي على خصوصيات الآخرين، والمفارقة أن من يقوم بهذه الأشياء يحصل على الشهرة غالباً وهو أمر محير فعلاً، وقد يدعمهم بعض المستخدمين الآخرين بمشاركتها دون وعي أحياناً للتحذير منها أو الاستهزاء بها وذلك يساهم بشكل غير مباشر في زيادة انتشارها.
 
صور ومشاهد تسببت في حوادث وكوارث
التقاط صور السيلفي أصبح إحدى العادات اليومية في كل مكان، لكن ماذا إذا كان نشر تلك الصور سيجلب الكثير من المتاعب لأصحابها، فهوس التقاط الصور ومشاركتها قد يجعلك تقوم بأشياء مجنونة.
عندما قام شاب بالتسلل إلى برج مركز التجارة العالمي من أجل التقاط صورة سيلفي من أعلى البرج لمشاركتها مع أصدقاءه، تم إلقاء القبض عليه بتهمة التعدي على الممتلكات وكما تسبب في توقيف الحارس عن عمله لأنه لم يلحظه وكان مهملاً في عمله.
من الحوادث الغريبة أيضاً قيام مغنية مشهورة بأخذ صورة سيلفي مع حيوان الليمور وهو على كتفها في إحدى المحميات في تايلاند، هذه الصورة أدت إلى تعرض الفنانة للمساءلة القانونية فالمحمية تمنع الاقتراب من الحيوانات فيها.
ولا تقتصر حوادث التقاط صور السيلفي على الاعتقال والمساءلة، فبعضها تسبب في حوادث أدت إلى الوفاة، وهو ما حدث مع إحدى السائحات في إسبانيا عندما كانت تلتقط صورة سيلفي من على أحد الجسور الشهيرة، لكنها لم تنتبه لخطواتها وسقطت من أعلى الجسر وفارقت الحياة بعد ذلك.

Similar Posts