وزير البترول السعودي: الدول العربية حريصة على استقرار السوق النفطية

أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، حرص الدول العربية على المحافظة على استقرار السوق النفطية، مشدداً على دور المملكة في هذا الشأن، وأبدى تفاؤله بمستقبل السوق النفطية التي رأى أنها ستبقى مستقرة على رغم احتمال فائض في العرض عام 2014. بحسب جريدة الحياة
وقال رداً على سؤال لـ «الحياة» عقب ترؤسه الاجتماع الـ91 لـ «منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول» (أوابك): «ليس جديداً على الدول العربية المنتجة المحافظة على استقرار السوق والإمدادات وتلبية الطلبات في الوقت المناسب».
وعن توقعاته بإغراق السوق النفطية بعد الاتفاق الغربي- الإيراني حول الملف النووي ومؤتمر جنيف المرتقب حول الأزمة السورية ، قال النعيمي: «علينا تذكر أن العالم يستهلك أكثر من 30 بليون برميل في السنة، هذا الاستهلاك يجب أن يعوض، لهذا السبب لدينا ثقة تامة… أيّ عرض جديد يرحب به، وعندما تستهلك الدول الكميات الكبيرة فوق الـ30 بليون برميل في السنة يجب أن يعوض ذلك مما يأتي من نفط جديد، وألا يكون هناك شح في العرض وارتفاع في الأسعار. هذا ما لا نريده».
وشدد على أن السعودية لبت الحاجة باستمرار كلما كان هناك شح في العالم، مؤكداً أنها لعبت هذا الدور في الماضي وستلعبه في المستقبل.
ونقلت «فرانس برس» عن النعيمي قوله: «أنا متفائل بالمستقبل وأرى أن استقرار السوق البترولية سيستمر من حيث العرض والطلب واستقرار الأسعار». ويرى خبراء أن زيادة الإنتاج العالمي للنفط مقترنة بارتفاع ضعيف للطلب، ومن شأنها أن تشكل ضغطاً على أسعار الخام في 2014. وتابع: «أهم شيء هو أن تستمر الدول المنتجة في الاستثمار لتلبية حاجة السوق، وعلى الشركات أن تستمر في الاستثمار لزيادة إنتاج حقولها». وكان النعيمي شدد في حديث للصحافيين حول تأثير النفط الصخري وما إذا كان يشكّل تهديداً للسعودية، وقال: «هذا افتراض خاطئ ولا صحة له ولا سبب للتخوف من النفط الصخري أو العميق أو الثقيل، كلها محببة ومرغوبة ومطلوبة».

Similar Posts