وزير المالية فى غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن إصلاحات دعم الوقود قبل الانتخابات الرئاسية..و٦٪ معدل النمو خلال 3 سنوات

فى نظرة متفائلة للمستقبل، أكد هانى قدرى وزير المالية أن الإصلاحات التى أقرتها الحكومة الحالية ستسهم فى نمو الاقتصاد المصرى بنسبة ٦٪ فى غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وأشار الوزير، فى كلمة أمام ندوة غرفة التجارة الأمريكية فى واشنطن، إلى أن الحكومة الحالية أصبح من حقها طرح سياسات اقتصادية جديدة، مؤكدا توافر الرغبة والمناخ المناسبين للمضى قدما فى الإصلاحات. مؤكدا إمكانية إصلاح النظام الضريبى ودعم الوقود قبل الانتخابات الرئاسية.
وأضاف وزير المالية أن مصر لا تعتزم النظر فى مسألة اللجوء إلى صندوق النقد بدون وجود حكومة منتخبة، مشيرا الى ان الصندوق قدم لمصر كل المساعدات التى يمكن توفيرها، خاصة عامى 2011 و2012 ووصف العلاقة معه بالشراكة الجيدة، إلا أنه اعترف بأن المفاوضات مع الصندوق لم تكن سهلة.

وأشار إلى أن مصر تعتزم طرح حزمة تحفيز قيمتها مليار جنيه، على مدى ١٨ شهرا، لإعادة هيكلة قطاعى السياحة والاتصالات، إلى جانب دعم الصناعات الأخرى ، وذلك من خلال خفض الفائدة على القروض. كما تعتزم الحكومة توسيع ضريبة القيمة المضافة.

واشار الوزير فى بيان اصدرته وزارة المالية امس إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة وبدعم شعبى كبير نحو إستكمال خارطة المستقبل السياسية وبناء كيان مؤسسي جديد لإدارة البلاد خلال الفترة القادمة وهو ما سينعكس بشكل إيجابى على أداء الاقتصاد.

وأوضح إن إستكمال البناء المؤسسى يعتبر نقطة البداية لتحقيق نقلة اقتصادية جديدة، مشيراً إلى وجود فرص كبيرة للنمو فى الاقتصاد المصري، حيث تعمل الحكومة حاليا علي مساندة بعض القطاعات القائدة للنمو والتى يمكنها تحقيق تعافى سريع في النشاط الاقتصادي وزيادة فرص التشغيل.

وأكد وزير المالية عزم الحكومة على التنفيذ السريع لبعض الإصلاحات المالية الضرورية لإستعادة الثقة فى الإقتصاد، وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق نحو المجالات الإجتماعية وتحسين سياسات الإستهداف من خلال تقديم الدعم النقدى للفقراء، وبما يحقق الإستقرار المالى والإقتصادى على المدى المتوسط.

من ناحيته، أكد كريستوفر جارفيس رئيس بعثة صندوق النقد الدولى إلى مصر أن القاهرة حصلت على مساعدات من دول الخليج ولكنها “لا تزال فى حاجة إلى مساعدة مالية” للنهوض باقتصادها. وأضاف أن “مصر ستكون بحاجة لمساعدة مالية قد تأتى من شركائها فى الخليج أو من صندوق النقد الدولى أو مؤسسات مالية دولية أخري”.

وعلى صعيد آخر، اقتحم ناشط أمريكى – لم يتم الكشف عن هويته- ينتمى لجماعة تطلق على نفسها اسم “بينكود”،ندوة غرفة التجارة الأمريكية . واعتلى المنصة وهو يردد هتافات معادية لمصر حيث طالب رجال الأعمال الأمريكيين بعدم الاستثمار فيها، زاعما أن النظام الحاكم فى مصر استبدادى جاء بما سماه الانقلاب الدموي. وفى الوقت الذى رفض فيه المسئولون عن غرفة التجارة التعليق على هذا التجاوز، أكد قدرى أن مصر بها ٩٠ مليون شخص لا يتفقون مع هذا الرأي، وشدد على أن القاهرة تسعى لتحقيق الديمقراطية وفقا لظروفها. من ناحيته، أكد محمد توفيق سفير مصر فى واشنطن أن الاحتجاجات أصبحت مشهدا مألوفا فى مصر، وأنها مقبولة طالما التزمت بالسلمية.

Similar Posts