وعي معلوماتي

 الكثير من تعريفات ومفاهيم الوعي المعلوماتي أصبحت شائعة اليوم. فمثلا، إحدى المفاهيم تعرف الوعي المعلوماتي من حيث كونه مجموعة من الكفاءات التي يجب امتلاكها من قبل الشخص الواعي معلوماتيا ليتمكن من المشاركة بذكاء وفعالية في ذلك المجتمع.
 
وتجدر الملاحظة إلى أن مصطلح الوعي المعلوماتي هو المصطلح السائد عربيا، وما يقابله بالإنجليزية هو ما يعرف بمحو أمية المعلومات Information Literacy إلا أن هناك من يتخوف من عزوف بعض المتعلمين عن برامج الوعي المعلوماتي نظرا لما يوحيه من أمية متعلميه وحاجتهم إلى محو أميتهم، مما أدى إلى انتشار مصطلحات أخرى كالوعي المعلوماتي، ومهارات المعلومات Information Skills، وكفاءة المعلومات Information Competency.
 
وقد قررت اللجنة الرئاسية للوعي المعلوماتي بجمعية المكتبات الأمريكية ALA في تقريرها النهائي: “ليكون الشخص واعٍ معلوماتيا، يجب أن يكون قابلا لاكتشاف المعلومة حين يحتاجها، وأن تكون لديه القابلية لتحديد مكانها، وتقييمها، والاستعمال الفعال للمعلومة متى احتاجها”.
 
وقد عرف كل من جيرمي شابيرو وشللي هيوقز (1996) Jeremmy Shapiro and Shelley Hughes الوعي المعلوماتي على أنه “فن جديد يمتد من معرفة كيفية استخدام الحاسبات والوصول إلى المعلومة وحتى الانعكاس الدقيق على طبيعة المعلومة ذاتها، والبنية التحتية لاختصاصها الفني، والاجتماعي، والثقافي، وتأثيرها ومحتواها الفلسفي. إن الوعي المعلوماتي يلعب دورا أكثر أهمية لدى التعليم العام. كما أن له دورا حيويا في مراحل التعليم الجامعي. (جمعية المكتبات البحثية الجامعية، 2007)
 
وفي الثامن من مايو 2009 وقع أرنولد شوارزنيغر Arnold Schwarzenneger رئيس ولاية كاليفورنيا الأمريكية أمرا إداريا بإنشاء المجلس القيادي لمحو الأمية الرقمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT Digital Literacy Leadership Council) واللجنة الاستشارية الرقمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT Digital Advisory Committee). وفي الأول من أكتوبر 2009، عيّن الرئيس الأمريكي باراك أوباما شهر أكتوبر 2009 على أنه “الشهر الوطني لمحو الأمية المعلوماتية

Similar Posts