وكالة الطاقة الدولية: السعودية تتعهد بتلبية أي زيادة في الطلب العالمي على النفط

قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس، إن معروض النفط العالمي سيتحسن في الأشهر القليلة المقبلة، وهو ما سيخفف الضغوط الصعودية في أسعار الخام ويسمح بإعادة بناء المخزونات .بحسب جريدة البيان وقالت الوكالة التي تقدم المشورة في سياسة الطاقة إلى الدول المتقدمة إن زيادة الإنتاج السعودي إلى أعلى مستوى في 32 عاماً وارتفاع الإنتاج من دول أخرى في الشرق الأوسط ساعد على تعويض أثر التوقف شبه الكامل لإنتاج النفط الليبي . وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط “تحسن العوامل الأساسية سيخفف الضغط عن متعاملي السوق بعض الشيء – على الأقل في الأشهر القليلة المقبلة” . وقالت إن الإنتاج الليبي هوى إلى أدنى مستوياته منذ انتهاء الحرب، حيث لم يتجاوز 150 ألف برميل يومياً في أوائل سبتمبر/أيلول مقارنة مع 550 ألف برميل يوميا في المتوسط في أغسطس/آب ونحو 4 .1 مليون برميل يومياً في وقت سابق هذا العام . لكن انتهاء موسم صيانة حقول النفط في بحر الشمال وخليج المكسيك سيعزز المعروض في الربع الأخير من العام، في حين قد يتيح تحقيق تقدم سياسي في مناطق أخرى إمدادات إضافية، بينما يواصل إنتاج أمريكا الشمالية ارتفاعه . وقالت الوكالة: “مخزونات النفط لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقلصت في الأشهر الأخيرة لكنها قد تكون بصدد الانتعاش، بافتراض توقف الإنتاج الليبي بالكامل من سبتمبر إلى ديسمبر فقد تتجاوز المخزونات متوسط خمس سنوات بنهاية العام” . إلى ذلك قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، أمس، إن سوق النفط العالمية تنعم بتوازن جيد بين العرض والطلب، وإن السعودية مستعدة لضخ الإمدادات اللازمة لتلبية الطلب أياً كان حجمها . وسجل انتاج النفط السعودي مستويات قياسية مرتفعة في أغسطس/آب مع تعزيز المملكة إنتاجها للمرة الثانية في عامين للتعويض عن تعطل إمدادات من منتجين آخرين . وجاءت تعليقات النعيمي بعد أن سعت منظمة أوبك، أمس الأول، إلى طمأنة المستهلكين إلى توفر إمدادات كافية للتعويض عن هبوط في إنتاج النفط الليبي . وأبلغ النعيمي مؤتمراً لصناعة الطاقة في سيؤول: “العوامل الأساسية لسوق النفط جيدة . السوق متوازنة بشكل جيد، أكرر الرسالة بأن السعودية مستعدة وقادرة على تلبية أي طلب” . وعلى الرغم من تزايد الإنتاج السعودي فإن أسعار خام القياس الدولي مزيج برنت قفزت فوق 117 دولاراً للبرميل في أواخر أغسطس/آب بسبب التوقف الفعلي لإنتاج النفط الليبي واحتمال عمل عسكري أمريكي ضد سوريا . وقال النعيمي إن مضاربات مرتبطة بالأحداث السياسية الدولية تقود اسعار النفط للارتفاع وليس أي نقص في المعروض . وقال عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك: “إنتاجنا (في أوبك) الشهر الماضي كان تقريباً عند مستوى الشهر السابق نفسه، لم يتجاوز النقص 100 ألف برميل يومياً . ليس هناك أي تأثير من أي نوع، لن نواجه أزمة” . وأبلغ مصدر بصناعة النفط “رويترز” أن متوسط انتاج السعودية في أغسطس/آب بلغ 19 .10 مليون برميل يومياً . وساعدت زيادة الإمدادات السعودية على تعويض تراجع إنتاح أعضاء آخرين في أوبك . ونزل انتاج أوبك في أغسطس/آب نحو 124 ألف برميل يومياً إلى 23 .30 مليون برميل يومياً، لكن المنظمة ذكرت في تقريرها الشهري هذا الأسبوع أن مستوى الإمدادات في السوق جيد . وقال البدري إن المنتجين سيعززون الانتاج إذا ما حدث أي نقص، لكنه أشار إلى أنه ليس هناك حاجة إلى ضخ المزيد من الخام في الوقت الحالي . وقال للصحافيين في المؤتمر نفسه في سيؤول: “إذا ما وجدنا أن هناك نقصاً في السوق سنتحرك . هذه هي طريقة عملنا، الإمدادت في السوق جيدة جداً . لا نرى أي نقص” . وعبّر البدري وهو ليبي عن أمله في أن تتحرك الحكومة الليبية سريعاً لزيادة الإنتاج .

Similar Posts