5مليارات جنيه فاقد محاصيل الخضر والفاكهة الخبراء يطالبون بإنشاء وحدات صغيرة لتصنيع المنتجات الزراعية وسيارات مجهزة للنقل
مع النمو الكبير فى الطلب على النتجات الزراعيه خاصة مع زيادة السكان وبالتالى نمو الاستهلاك فان هناك قضية تطرح نفسها
وذكر يحيى السيد رئيس شعبة الخضروات والفاكهه بغرفة القاهرة ان الخضروات والفاكهه تتعرض لفاقد فى مراحل عديدة بداية من الفلاح ، عندما يحصد ، والتاجر عندما يحمل وتاجر التجزئه خلال تخزينه وصولا الى ربة الاسرة ، وتترواح نسبة الفاقد فى هذه المراحل لتبدأ من 10 الى 15 % للفدان وتصل الى نسبة 30 % عند وصولها الى ربة البيت عندما تشترى كميه اكبر من المطلوب ، فالمصريون لديهم قوة شرائية عالية.
وأضاف أن من بين الاسباب التى تؤدى الى زيادة نسبة الفاقد ، عدم وجود ارشاد زراعى ولا إذاعه زراعية على غرار الموجوده فى دول العالم تنقل درجات حرارة الجو والرطوبه والعوامل المؤثره على الارض ، فضلا عن عدم وجود امداد بالمبيدات ولا كيماوى مدعم .
ومن جانبه ذكر محسن سعد الفيومى تاجر خضار وفاكهه وعضو مجلس امناء سوق 6 اكتوبران عمليات جمع ونقل الخضار والفاكهه بدائيه تؤدي للتلف بسرعة ، وإن نقلها اكثر من مره من الفلاح الى تاجر الجمله ثم الى تاجر التجزئه الذى بدوره يعرضها للشمس فتره طويله خلال بيعها مايعرضها للتلف.
وأضاف ان مصر تعانى من قلة مساحة الاراضى الزراعيه وسوء اساليب النقل ، فحتى الان هناك فلاحون ينقلون محاصيلهم على الحمير، كما أنه لا يوجد سياسه زراعيه.
وأضاف ان نسبة الفاقد تختلف من سلعه الى اخرى حسب نوعها فمثلا، تعد الطماطم من اكثر الخضروات التى بها نسبة فاقد ، فالفدان الذى ينتج 20 طنا، نجد فيه طنين اثنين فاقدا فى المزرعه وعند البائع يتلف منه ثلاثة اطنان بما يساوى نسبة 25 % فى الفدان.
ولتفادى الفاقد لابد ان توفر مصانع مخصصه للانتاج الزراعى لاعادة تصنيع الفاقد من الخضروات والفاكهه عن طريق عمل صلصات وعصائر وتجفيف للخضروات والفاكهه المستويه حتى لا تعتبر فاقدا وطرحها فى تعاونيات بأسعار مخفضة.
و أوضح الدكتور حسن ابو بكر استاذ بكلية الزراعه جامعة القاهره أن الفاقد في غذاء البلدان الفقيرة بالعالم العربي غالبا ما يصل لنحو 65% منه في مراحل الإنتاج الأولى، وما بعد الحصاد، والمعالجة والتجهيز. ويرجع ذلك الى تقنيات الحصاد، والتخزين، ومرافق التبريد.
ويرى ابو بكر ان هناك فرقا بين المفقود والمهدور فالمفقود يأتى بسبب الاصابه بالامراض والافات وسوء العمليات الزراعيه فى الحقل وعوامل الطبيعه اما المهدور فهو الكميه التى تضيع نتيجه لممارسات ما بعد الحصاد من خلال النقل والتجهيز والتخزين وعاداتنا الغذائيه ، ولتفادى هذه المشكله لابد من التركيز على صغار الفلاحين وعمل جمعيات ونقابات وتعاونيات يكون فيها كل احتياجاتهم ، موضحا ان 90% من الفلاحين يعملون على 50% فقط من الاراضى الزراعيه فى مصر وباقى الاراضى مهدره.
وأكد الدكتور هشام علام الاستاذ بمعهد البحوث البستانيه ان العوامل التى تؤدى الى زيادة نسبة الفاقد والتالف لمحاصيل الفاكهه والخضروات عدم وجود عماله مدربه على عمليات التداول السليمه فى الحقل وعدم دراية بعض المزارعين بعلامات القطف المناسب للمحاصيل ، بالاضافة الى استخدام عبوات للقطف والنقل غير مناسبه مثل استخدام القفص الجريدى وتعرض ثمار الفاكهه والخضر بعد الحصاد للشمس واثناء النقل لاسواق الجمله والتجزئه وتعرض الثمار لظروف جويه معاكسه مثل ارتفاع درجات الحراره او انخفاضها بشكل ملحوظ وعدم توفر وسائل النقل المبرده من المزرعه حتى اماكن التسويق وعدم توفر غرف تبريد كافيه فى اسواق الجمله وعدم الاهتمام بعمليات الفرز والتدريج اثناء عمليات اعداد الثمار للتسويق.
وأضاف علام أنه لتقليل نسبة التالف والفاقد بعد الحصاد يجب اتباع التوصيات الفنيه التى تصدرها وزارة الزراعه الخاصه بعمليات التداول السليمه (الجمع الفرز – التدريج –والتعبئه ) مع ضرورة عدم نقل الثمار اثناء ارتفاع درجات الحراره العاليه مع توافر وسائل النقل المبرده وضرورة اسخدام العبوات المناسبه لكل نوع من انواع الحاصلات البستانية وكذلك لابد من توفير غرف تبريد وتخزين للثمار السريعه التلف مثل الفراوله والفاصوليا الخضراء والمشمش والعنب والمحاصيل الورقيه .
وأوضح الدكتور حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادي ورئيس أكاديمية السادات الأسبق ان اغلب الدرسات تشير الى ان الفاقد فى محاصيل الخضروات والفاكهه يترواح بين 20 و30 % بما يمثل خمس الانتاج نتيجه لسوء عمليات النقل والتخزين وسوء الاحوال الجويه وهذا بدوره يؤثر على اقتصاديات الدوله ويسبب خسائر تصل الى 5 مليارات جنيه سنويا وهذا يترتب عليه قلة السلع وبالتالى ارتفاع فى الاسعار واللجوء الى الاستيراد وهذه المشكله تحتاج الى حلول عاجله تتمثل فى توفير ثلاجات وسيارات مجهزه للنقل واعادة تصنيع الخضروات والفاكهه سريعة التلف وتحويلها لصناعه مثل تحويل الطماطم الى صلصه والفواكه الى عصائر وهكذا وبهذه الطريقة نخلق فرص عمل ونزيد الدخل القومى ونحمى المحصول من الاصابة بالعدوى من الخضروات والفاكهه التالفة.
وهى حجم الفاقد من محاصيل الخضروات والفاكهه خاصة فى عمليات الحصاد والنقل والتسويق ويؤكد الخبراء ان هناك نسبة كبيرة من الفاقد تتراوح بين 30 و 40% بسبب العديد من الممارسات الزراعية الخاطئة فضلا عن ضعف الامكانيات المتوافرة لدي المزارع أو المنتج.وذكر تقرير صادر من وزارة الزراعه ان نسبة الفاقد خلال سنه فى بعض الخضروات مثل الفاصوليه الخضراء وصلت الى 17% والخيار 18% والطماطم 25% والفلفل 15% البصل11% والبطاطس 8%، وفي الفاكهه البرتقال 9% والتفاح 20% العنب 9% والموز17% والمانجو 15%