اثر بعض مؤشرات المعرفة على الصادرات الصناعية المصرية

اثر بعض مؤشرات المعرفة على الصادرات الصناعية المصرية
 
اصبحت المعرفة من اهتمامات جميع الدول المتقدمة والنامية على السواء حيث اصبحت تدخل في جميع مجالات وقطاعات الدولة الصناعية والزراعية والخدمية، وابرز ظهور لاقتصاد المعرفة وعلاقته بالصناعية كان من خلال الثورة الصناعية في انكلترا وما تبعها من تطور في باقي الدول، وبالمقابل يظهر الاهتمام بالصادرات وخاصة الصادرات الصناعية لما تحققه من نمو في الدول المصدرة ولذلك اخذت الدول بتطبيق سياسات حماية لسلعها وتقدم الدعم لها.
وفي دراسة تم اعدادها من قبل الباحث الاقتصادي تحت عنوان “اثر بعض مؤشرات المعرفة على الصادرات الصناعية المصرية للفترة 1994 -2013” 
حيث هدفت الدراسة الى قياس اثر بعض مؤشرات المعرفة على قيمة الصادرات الصناعية في مصر من خلال اتباع المنهجية الاستقرائية والتحليل القياسي والاحصائي للبيانات.
وبالنسبة للمؤشرات التي استند عليها الدراسة تمثلت في المتغير تابع وهو (قيمة الصادرات الصناعية المصرية)، ومجموعة من المتغيرات المستقلة متمثلة في (عدد مستخدمي الانترنت، عدد المقالات العلمية والهندسية المنشورة، عدد براءات الاخراع، الانفاق على البحث والتطور ومعدل الألمام بالقراءة والكتابة للكبار (اكثر من 15 سنة))
ولقد أعتمدت الدراسة المنهجية الاستقرائية للمتغيرات التي تم اعتمادها والحصول عليها من عدة مواقع رسمية وهي (البنك الدولي، صندوق النقد العربي، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء المصري وبرنامج الأمم المتحد الإنمائي)، وتم استخدم اسلوب التحليل الإحصائي والقياسي من خلال حزمة البيانات لنظام (spss22) لتحليل البيانات.
وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج اهمها:
1- وجود اثر ايجابي ومعنوي لكل من (الانفاق على البحث والتطوير وعدد مستخدمي الانترنت) في مصر على الصادرات الصناعية.
2- لم يكن هناك اثر لكل من (عدد براءات الاختراع، وعدد المقالات العلمية والهندسية المنشورة ومعدل الالمام بالقراءة والكتابة) على حجم الصادرات الصناعية ويمكن ان يكون سبب عدم وجود اثر لبراءات الاختراع انه ليس كل الاختراعات التي تقدم الى مكتب البراءات المصري يتم تسويقها فبحسب احصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لعام 2015 يتضح ان عدد براءات الاختراع المقدمة في عام 2008 كان (33) وما تم تسويقه هو (7) ولم يختلف الحال في عامي 2010 2011 حيث كان عدد براءات الاختراع المقدمة على التوالي (76 و 72) وما تم تسويقه (3 و 4) وهذا يعطينا انطباع عن قلة الاهتمام بهذا الجانب، وربما يبن هذا السبب ايضاً عدم وجود اثر معنوي للمقالات العلمية والهندسية المنشورة، حيث ان هذا النوع من المقالات في الغالب يوظف في خدمة براءات الاختراع التي لم تلاقي الاهتمام الكبير من الدولة كما اشارة الاحصائيات.

Similar Posts