اسلوب التحليل في الاقتصاد الصناعي

تعددت مقاربات التحليل للاقتصاد الصناعي بتعدد الرؤى غير أن المنطلق يبقى واحد ،حيث انطلقت كل التحليلات من عدم فاعلية و عملية المنافسة التامة. 1- التحليل المعارض للنظرية الاقتصادية الجزئية وفقا لـ (2004،Levet ) الاقتصاد الصناعي تطور وفقا للنظرية الاقتصادية الجزئية،كتيار لتحليل الاقتصاد السائد خلال النصف الثاني من لقرن التاسع عشر،وبداية القرن العشرين. في الواقع فإن النظرية النيو كلاسيكية الفالاريسية للسوق تقوم على افتراض محض هو أن المنافسة الكاملة التي تسمح بالحصول على توازن متزامن في آن واحد لثلاث أسواق (سوق السلع و الخدمات،و سوق العمل ،و سوق.رأس المال.)فهو يعمل على تحقيق أقصى قدر ممكن من الرفاهية العامة، لكن في المقابل هناك هياكل احتكارية في هذا النهج.الاقتصاديون الصناعيون بذلوا الكثير لدراسة الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها السوق،بل و كيف تتصرف في الواقع، لأن الفرضيات المذكورة لا يمكن تحقيقها عمليا، و حاول Gaffardرفع الفرضيات التي يمكن أن تعكس على نحو أفضل للواقع الاقتصادي،و التشكيك في هذه النظرة الساذجة للمثالية المفرطة.2- التيار الناجم عن أعمال مارشال(1879/1890)أعمال مارشال التي صيغت نظرية الاحتكار ،ينص على أن المؤسسة الاحتكارية تلبي الطلب للحصول على ربح و استغلال القوة السوقية أكثر من الوضعية التنافسية، المتطرفين من سوق المنافسة التامة و الاحتكار المطلق غير فعالة في وصف تنوع السلوك التنافسي للمؤسسات(تمايز المنتجات، الإغراق ،الإعلانات).النهج الجديد أتى لاختصار الهياكل السوقية المتنوعة في الحالات الوسطية للسوق يبدو أن هناك على الأقل انحراف واحد أو عدة انحرافات للمنافسة التامة أو الاحتكار التام نظرية المنافسة و المنافسة الاحتكارية أقترح عن طريق(Chamberlin،1933) ،أما نظرية أسواق  احتكار القلة ،فكانت عن طريق أعمال (1838،Cournot) و ( Bertrand،1883 ).إذن انطلاقا من هنا هناك أربعة هياكل للصناعة؛المنافسة التامة ،المنافسة الاحتكارية،احتكار القلة،الاحتكار المطلق.3- التيار الحالي للمدرسة النمساوية    هذا التيار له طابع قطاعي،طور نظرة أكثر ديناميكية ،فبالنسبة ل: (1942 ـ Shumpeter،1928 ) و الاقتصاديين النمساويين ،المحتكر يحصل على أرباح مرتفعة ، نتيجة للجهود المستمرة في تطوير البحوث،او عن طريق الحماية ( خصوصية المنتج)،غير أن هذا الربح يمكن أن يدوم فترة قصيرة ،و الواقع أن وجود ربح فوق العادي يؤدي بالشركات الأخرى إلى التقليد ،مما يؤدي إلى نقص في الأرباح الاحتكارية. من رواد المدرسة النمساوية فون ميس و فون هايك ـ حسبهم ـ الربح ليس مؤشرا لإمكانية وجود قوة احتكارية،بل هو سمة مكملة للتنافس،و يعارضان بشدة التدخل الحكومي في الصناعة إلا في حالات محدودة.

Similar Posts