اسواق الذهب: الضغوط السلبية تسيطر على التداولات و الذهب يختبر مستويات 1320$ من جديد
صريحات رئيس البنك الفيدرالي يوم الأمس بشأن سحب سياسات التخفيف الكمي دفعت بتراجع أسعار الذهب إلى أدنى مستوى منذ ابريل السابق في الوقت الذي تراجعت فيه جاذبية الذهب كتحوط من التضخم. اسعار الذهب انخفضت لليوم الرابع على التوالي و تنحدر لأكثر 4.0% منذ بداية الاسبوع لتسجل في المعاملات المبكرة مستويات 1323.00$ للأونصة وبانخفاض قدره 0.83% و ليس ببعيد عن مستوى 1321.00$ الأدنى في عامين تقريبا الذي حققه في منتصف ابريل السابق. بن برنانكي رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي صرح بالأمس في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب قرار اللجنة الفيدرالي المفتوحة بالإبقاء على السياسة النقدية دون تغير بأنه قد يتم تقليص حجم سياسات التخفيف الكمي في وقت لاحق من العام الجاري قبل أن يتم وقفها بحلول منتصف العام المقبل 2014 و ذلك يتوقف على مدى التحسن في الاقتصاد الأمريكي و سوق العمل. البنك قد ربط آخر التوسعات في السياسة النقدية بقيمة 85 مليار دولار شهريا على اساس أن يصل بمعدل البطالة إلى ما دون 6.5% ولا يتعدى التضخم مستوى 2.5%. أخيرا وبعد انتظار لنحو الشهر منذ آخر مرة تحدث فيها برنانكي تأتي تصريحاته واضحة و محددة للوقت الذي من الممكن ان يتم فيها انهاء سياسات التخفيف الكمي ليقلل ذلك من حالة عدم التأكد التي سيطرت على الاسواق خلال الفترة الماضية. سياسات التخفيف الكمي التي قام البنك بتطبيقها منذ 2009 ساهمت في تضاعف اسعار الذهب على مدار الثلاث اعوام السابقة. وضوح اتجاهات البنك الفيدرالي في الوقت الراهن كان له الأثر السلبي على الذهب الذي كان يعتبر الاصل المفضل لدى المستثمرين للتحوط من التضخم، إلا أن سلسلة الارتفاعات التي شهدها على مدار 12 عاما السابقة توقفت مع بداية العام الجاري حيث بدأ الذهب في التراجع لينخفض بنحو 20% منذ بداية عام 2013 على إثر تحسن الأوضاع الاقتصادية عالميا وكذا قوة اتجاه البنك الفيدرالي نحو سحب خطط التحفيز. الذهب كسر مناطق الدعم 1360$ للأونصة بالأمس ويتجه ساعة كتابة التقرير لاختبار مستويات 1320.00$ التي وصل إليها في ابريل السابق، و كسر هذا المستوى قد يدفع بالذهب إلى اختبار مستويات 1300$-1285.00$ للأونصة.