الأسرة المصرية تضع ميزانية للاتصالات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة
بلغ الإنفاق الشهرى للأسر المصرية على الاتصالات 50 جنيها شهريا من متوسط الدخل حسب البيانات الرسمية لجهاز التعبئة والإحصاء، وبالرغم من الحالة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر، إلا أن الأسر المصرية لم تستطع الاستغناء عن استخدام التليفون سواء كان أرضيا أو محمولا.وقال الدكتور صلاح العمروسى، الخبير الاقتصادى، إن الأسرة المصرية أصبحت تضع ميزانية خاصة للاتصالات التى أصبح لا غنى عنها فى كل بيت، سواء كانت الأسرة غنية أو فقيرة، وبالرغم من تدنى الأجور وارتفاع أسعار السلع والخدمات إلا أن إقبال الموطن المصرى على استخدام التليفونات لم يتأثر، لافتا إلى أن قطاع الاتصالات كان من الممكن أن ينمو بصورة أكبر، ولكن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر أثرت على القطاع، ولكن بصورة أقل من تأثرها على القطاعات الأخرى. وأضاف العمروسى أن هناك بعض الأسر تعطى اولوية للاتصالات عن أمور كثيرة يحتاجها البيت المصرى، مشيرا إلى أن القطاعات الفقيرة أصبحت تستخدم التليفون المحمول بنسبة كبيرة، لافتا إلى أن الأزمات أثبتت أن قطاع الاتصالات من أقل القطاعات التى تأثرت منذ اندلاع ثورة يناير وحتى الآن.وقال العمروسى إن الصين أغرقت الأسواق بالموبايلات وأسعارها فى متناول الجميع، مشيرا إلى وجود أجهزة محمول تباع بـ200 جنيه وكروت الشحن الرخيصة متوفرة، إلى جانب أن العروض التى تقدمها الشركات ساعدت على عدم تأثر القطاع بالأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر، مطالبا المسئولين أن يتنبهوا إلى هذا القطاع الواعد الذى لا يتأثر بالأزمات، والعمل على استثمار تماسكه، خاصة أن مصر بها ثلاث شبكات فقط للمحمول حتى الآن، واستطاعت أن تسحب البساط من التليفون الأرضى.