الاقتصادات الناشئة تسيطر على جدول أعمال مجموعة العشرين

توقعات بأن تطالب دول “BRICS” واشنطن بتوضيح سياساتها النقدية
فيما تترقب الأسواق عن كثب التداعيات المحتملة للتدخل العسكري في سوريا على تداولات عقود النفط عالمياً، تحتل مشاكل الاقتصادات الناشئة اهتمامات قادة مجموعة العشرين الذين سيجتمعون الخميس المقبل في سان بطرسبورغ بروسيا.
وينتظر أن تشهد الاجتماعات مناقشات حادة بين دول “البركس” والولايات المتحدة حول الأضرار التي ألحقتها سياسات التحفيز الجديدة بالاقتصادات الناشئة.
مشاكل ستتصدرها من دون أدنى شك دخول اقتصادات الدول الناشئة في بداية نفق الانكماش، وهو النفق نفسه الذي بدأت منطقة اليورو ترى في نهاياته نوراً.
وهذه المرة لن تكون الخلافات بين الاقتصادات العظمى بل ستنحصر بين الولايات المتحدة والاقتصادات الناشئة على خلفية نية الأخيرة وقف سياسات التحفيز، وهو ما أضرّ باقتصادات الأولى وسبب تراجعات حادة في عملاتها.
فقد سجلت منذ بداية السنة العملة الهندية تراجعاً بلغ 25%، والتركية 11%، وفي البرازيل انخفض الريال 15%، وفقد الروبل الروسي 10%، من قيمته.
لذلك لن تتردد “دول البركس” وفقاً لخبراء من نقل مخاوفها إلى واشنطن، ومن المتوقع أن تطلب مذكرة واضحة لسياساتها النقدية.
وما يعزز التوقعات بأن المناقشات ستشهد توتراً بين الدول الناشئة والغربية هو التطورات المتسارعة للأزمة السورية التي أدت الى اشتداد العاصفة في الأسواق.
هذه العاصفة ظهرت بقوة في أسعار السلع، حيث يتوقع بنك أوف أميركا ميريل لينش أن يرتفع سعر خام برنت الى ما بين 120 دولاراً و130 دولاراً للبرميل في حال التدخل العسكري في سوريا لمدة لا تتجاوز بضعة أيام.
لذلك ستفرض المسألة السورية نفسها على جدول أعمال قمة العشرين بقوة رغم أن الإدارة الروسية تنفي أن تكون قد درجت على جدول الأعمال.

Similar Posts