الفرص الاستثمارية تدفع دول الغرب لتغيير مواقفها من مصر
نفي رئيس غرفة التجارة المصرية الأميركية بالقاهرة، جمال محرم، تأثر الاستثمارات الأميركية بمواقف الرئيس الأميركي أو البيت الأبيض من الثورة المصرية، وأوضح أن هذه الاستثمارات سوف تعود بقوة بمجرد عودة الهدوء والاستقرار للشارع المصري.
ونفى محرم في تصريحات خاصة لـ”العربية نت”، ما يثار حول هروب الاستثمارات الأميركية من مصر خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أنه مثلما خرج بعض المستثمرين الأميركيين من استثمارات قائمة في مصر مثل بيع شركة أباتشي حصتها، لكن في المقابل هناك شركات مثل بيبسي كولا ضاعفت حجم استثماراتها خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن الفرص الاستثمارية التي تمتلكها بمصر سوف تجبر الأنظمة والحكومات سواء كانت الأميركية أو الأوروبية، على تعديل مواقفها من الاستثمار في مصر، خاصة أن كافة القطاعات بمصر تحتوي على العديد من الفرص الاستثمارية القوية والتي من المؤكد أن من سيدخلون في الاستثمار فيها سوف يحققون أرباحاً طائلة.
وشدد محرم على أن الوقت الحالي لا يشهد دخول أية استثمارات جديدة لمصر، بسبب المظاهرات التي يقوم بها أنصار الإخوان وأحداث الإرهاب التي تشهدها منطقة سيناء والمناطق الحدودية، مؤكداً أن الدعم العربي جاء في وقته لينقذ الاقتصاد المصري من كبوته، وحتى لا يتعرض الاقتصاد المصري لمزيد من التراجع.
وكان البنك المركزي المصري قد أعلن ارتفاع صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إلى مصر خلال الربع الثالث من العام المالي 2012-2013 بنسبة بلغت 456% لتصل إلى نحو 1.074 مليار دولار مقابل 193.3 مليون دولار في الربع الثاني، فيما تراجع صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 32% خلال الربع الثالث من العام المالي 2012-2013 مقارنة بالربع المماثل له من العام المالي 2011-2012 والذي بلغ فيه 1.583 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى تراجع وتيرة خروج الاستثمارات الأجنبية من مصر، حيث بلغ صافي التدفقات إلى الخارج نحو 1.085 مليار دولار مقابل 2.270 مليار دولار بالربع السابق له، فيما بلغ صافي التدفقات إلى الداخل نحو 2.159 مليار دولار في الربع الثالث مقابل 2.464 مليار دولار في الربع الثاني.