البنوك تعاود تشغيل جميع الفروع باستثناءات قليلة

تسببت التظاهرات التى ضربت عددا من محافظات الجمهورية المختلفة على خلفية فض اعتصام انصار الرئيس المعزول فى ميدان رابعة والنهضة فى غلق عدد من فروع البنوك وتخريب عدد من ماكينات الصارف الآلى.

فقد اعلن بنك التعمير والاسكان عن تخريب عدد 3 من الماكينات تقع بوزارة المالية نتيجة الحريق الذى تعرض له مبنى الوزارة، ونادى بنى سويف، ومحافظة الفيوم.

فيما قال محمود منتصر نائب رئيس مجلسة إدارة البنك الاهلى لـ«الشروق» ان ماكينة واحدة تعرضت للتخريب تابعة لمصرفه. مشيرا إلى عودة جميع الفروع إلى عملها بشكل طبيعى باستثناء فرعى العريش ورفح.

وقد دفعت التظاهرات الى تقليل ساعات العمل داخل الفروع، مع توقعات بالعودة إلى ساعات العمل الطبيعة التى تنتهى فى الثانية ظهرا خلال الاسبوع الجارى، على أن يكون الامر مرهون باستمرار حالة الامن والتى ارتفعت مع الايام الاخيرة فى الاسبوع الماضى.

باسل رحمى الرئيس التنفيذى لقطاع التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك الاسكندرية انتيسا سان باولو قال: «بدأت حركة التعاملات بالبنك فى العودة لطبيعتها تدريجيا بعودة عملائنا إلى تعاملاتهم المعتادة مع فروع البنك المختلفة، وهو ما يؤكد تزايد ثقة عملائنا الكرام يوما بعد يوم».

وأضاف: «يطبق بنك الاسكندرية خطة استمرارية العمل التى تم إعدادها مسبقا تحسبا للأحداث».

وقد قرر بنك الاسكندرية تحويل العمل بشكل مؤقت من فروع العريش والطيران إلى فروع بديلة، حيث يمكن لعملاء هذه الفروع التوجه إلى أقرب فرع لهم للحصول على أى خدمة مصرفية، وذلك فى إطار خطة استمرارية العمل بالبنك لضمان سلامة العملاء وتسهيل أعمالهم دون تأخير.

وقالت مصادر مصرفية مختلفة إنه لا يوجد أى تأثير ملحوظ لتلك الأحداث على الموقف التشغيلى والتمويلى للبنوك، وان كان عدد من العملاء قد اشتكى من ضغط ساعات العمل قبل زيادته نحو ساعة فى آخر يومى عمل للقطاع المصرفى الاسبوع الماضى.

ونفى كل من بنك قناة السويس وبنك البركة حدوث اية اخطار وتخريب بهمها، مؤكدين أن كل فروعهما تعمل وفق تعليمات البنك المركزى وفى المواعيد التى حددها، مشيرا إلى أن كل فروعهما وأصولهما لم تتعرض لأى أضرار خلال الأحداث الأخيرة.

وقال بنك البركة إن فروعه التى تبلغ 27 فرعا على مستوى محافظات الجمهورية لم تتأثر بالأحداث الجارية والاضطرابات الأمنية التى استمرت على مدى الأيام الماضية.

وأضاف البنك أنه لم يتأثر بالأحداث الجارية بشكل مباشر ولكن تأثر بظروف السوق والأوضاع الأمنية التى تؤثر على عمل البنوك، مشددا على عدم تأثر ممتلكات البنك أو أصوله بالأحداث الحالية.

وقد عاود التجارى الدولى اكبر بنوك القطاع الخاص آخر الاسبوع العمل بجميع فروعه البالغة 130 فرعا، بعد توقف فرعه برمسيس على خلفية ما حدث فى مسجد الفتح من احداث ونتيجة الاشتباكات التى شهدتها المنطقة.

وأضافت المصادر، أنه خلال أحداث ثورة 25 يناير، فإن عدد الماكينات التى تعرضت للتخريب والنهب بلغ نحو 300 ماكينة منها 2 فقط تم سرقتهما بالكامل، موضحا أن إجراءات ومعايير التأمين المتبعة لحمايتها، تتضمن أن كل آلة صراف آلى تحتوى على خزينة مؤمنة لا يمكن التعامل معها إلا من خلال الحاسب الآلى الخاص بها، واتباع وسائل الحماية خفضت عمليات التخريب على خلفية الاحداث الحالية.

«البنوك تعلمت من الازمات السابقة واتباع وسائل تأمينية أعلى جعل حجم الخسائر أقل بكثير مما كان عليه الحال فى يناير 2011»، تبعا للمصادر.

وأوضحت المصادر أيضا أن بعض الشركات قامت بتنفيذ مشاريع التأمين المتكامل للآلات والبرامج التى يتم من خلالها التعامل مع كروت الصرف بأنواعها المختلفة كروت ائتمان وكروت خصم مباشر والمعروفة عالميا بنظم التوافق مع معايير PCI العالمية، وتم تنفيذ تلك المشاريع المتكاملة مع عدد كبير من البنوك المصرية مما رفع درجة الحماية وساعد فى الحد من التخريب مقارنة بظروف مماثلة.

Similar Posts