المرأة الريفية ودورها في دعم الزراعه والصناعه

النساء بالريف بالإحصائيات والأرقام
تمثل المرأة المصرية الريفية نسبة 49% وهي نسبة ليست قليلة من تعداد السكان في الريف، ونصف الفقراء في المناطق الريفية هي المرأة الريفية،42.8 % من النساء في مصر يعملن في المجال الزراعي ، و17.8% هي نسبة بطالة المرأة الريفية، وذلك طبقًا لإحصائيات المجلس القومي للمرأة.
الريفيات والنهوض بالزراعة
نحن مدينون للمرأة الريفية المصرية بالكثير ولا أحد يمكن أن ينسى فضلها في كل بيت في مصر، هكذا تقول الدكتورة هالة يسري، نائبة مقررة لجنة المرأة الريفية بالمجلس القومي للمرأة وأستاذة علم الاجتماع ورئيس قسم الدراسات الاجتماعية بمركز بحوث الصحراء، في تصريحات خاصة لـ”بوابة الأهرام” فإن دور المرأة الريفية في مصر مهم فهي أساس الزراعة والنهوض بها وتطويرها يحسن من أوضاع الزراعة في مصر، لافتًة إلى أن الدولة والمجلس القومي للمرأة يسعيان إلى تمكين المرأة الريفية اقتصاديا واجتماعيًا وسياسيًا.
استثمار الريفيات بقوة
 توضح عضوة المجلس القومي للمرأة أنه لابد من استثمار المرأة الريفية بقوة للنهوض بها وتحسين أوضاعها لجعلها قادرة على العطاء في الزراعة والصناعة، لأنها لديها أعباء كبيرة بداية من منزلها وتربية الأبناء والزراعة والصناعة وتربية الدواجن ورعاية المواشي، مشيرة إلى أنه لابد من تقديم وتوفير احتياجاتها وتطوير مهارتها وتقديم التوعية الصحية والاجتماعية والإرشادات والحماية لها.
الرائدات الريفيات
ونظرًا للدور الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة في تمكين المرأة في كل جوانب الحياة وحل مشكلاتها ومساعدتها في صناعة القرار، تؤكد نائبة مقررة لجنة المرأة الريفية بالمجلس القومي للمرأة، دور المجلس في تسليط الضوء على السيدات الريفيات المصريات من خلال توفير برنامج الرائدات الريفيات الذي يستهدف نشر الوعي للمرأة المصرية وتوعيتها بالجوانب الصحية والاجتماعية والوصول إليها في كل قرى ومحافظات مصر.
رسائل ونصائح للريفيات
تنمية الريفيات ليس على الدولة فقط بل على السيدات الريفيات أبضًا، فهن قادرات على تنمية وتطوير أنفسهن، وفي هذا الصدد توجه الدكتورة نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة والناشطة في مجال حقوق المرأة رسائل  منها:
– تطوير مهاراتها ونفسها بشكل أفضل عن طريق الزراعة الحديثة والصناعة الحديثة.
– تفعيل الجمعيات الزراعية في كل مكان وهي تعاون السيدات الريفيات ولجوئهم إلى جمعيات أهلية زراعية لتحسين الدخل والإنتاج.
– تحدي البطالة وعدم الاستسلام للظروف والإمكانيات.
– فرص الصناعات الصغيرة، وهي التوجه للصناعات البسيطة التي تحسن من الدخل وتزيد الإنتاج.
وتقول أبو القمصان كلمة للريفيات المصريات في اليوم العالمي للمرأة الريفية” خليكم زي ما انتم وتطوروا نفسكم ومتسبوش أرضكم .. أنتم أساس الزراعة .. والزراعة والصناعة أساس النهوض بمصر”
ولفتت رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بمركز بحوث الصحراء، إلى أن المجتمع يحتاج  إلى مشاركة الريفيات المصريات في كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ولأن المرأة الريفية تحتاج إلى حزم تنموية، توضح الدكتورة هالة يسري أنه لابد من تقديم حزم تنموية وهي توفير مشاريع صغيرة للريفيات وتمويلهم حتى يستطيعوا المعيشة والانتاج، وتقديم الصحة والرعاية والتوعية بخطورة الزيادة السكانية للسيدات الريفيات التي تشكل أزمة كبيرة في الريف المصري.إعادة الحياة للريفيات
تتفق كل من أبو القمصان وهالة يسري على أن المرأة الريفية المصرية تفتقد الحياة الكريمة وتعاني من مشكلات وأزمات صحية واجتماعية، لذلك فإن الهدية الأولى والأهم للمرأة المصرية الريفية هي إعادة الحياة الكريمة لها وتمكنها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا والتواصل معها لحل لتقديم كل الخدمات والتوعية والإرشادات اللازمة.

Similar Posts