تاريخ الصناعة

أخذت الصناعة شكلها الحالي خلال عقد 1800م، تبعاً للتقدم التقني الذي بدأ في ذلك العصر، والذي استمرّ إلى عصرنا هذا، حيث ترتبط سرعة التطوّر بالعديد من الظروف التي تختلف من شعب إلى آخر، ومن حضارة إلى أخرى، ومن إقليم جغرافي إلى آخر، الأمر الذي أثر على مختلف مجالات الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، ولا بد من الإشارة إلى أنّ المجتمع الإنساني كان مجتمعاً رعوياً يعمل برعي الماشية، والتنقل من مكانٍ إلى آخر بحثاً عن الماء والغذاء، ثم بدأ بالاستقرار من خلال المكوث في مكان محدد نتيجة الاعتماد على الزراعة، فأصبح مجتمعاً زراعياً، ثم بدأ بالتحوّل بشكلٍ تدريجي إلى مجتمع صناعي ذي مؤسّسات وحضارة من خلال تحويله للمواد الأولية الناتجة عن المواد الخام، والزراعة إلى صناعة وإنتاج، مثل عملية تحويل قوّة البخار، ثمّ قوّة الماء إلى كهرباء، وطاقات أخرى، مما ساهم في الانتقال إلى مرحلة أكثر تقدماً، عرفت بمرحلة الثورة العلمية والتكنولوجية.

Similar Posts