تراجع مبيعات “المصحف” لارتفاع سعر الورق وانقطاع الكهرباء

عادة ما كان يشهد شهر شعبان إقبالًا ملحوظاً على شراء الكتب والمصاحف، وكانت تشهد مكاتب ودور النشر المتواجدة بمنطقة الأزهر وتحديداً “درب الأتراك”، معدلات مبيعات عالية جدا من إقبال المواطنين والمستوردين لشراء الكتب، استعداداً لشهر رمضان المعظم، ولكن انقطاع التيار الكهربائى الذى أدى إلى تأخر الطباعة، وتوقف العمالة بشكل أساسى، وارتفاع سعر الدولار، الذى تسبب فى ارتفاع أسعار الورق، ما إنعكس على سعر الكتب والمصاحف هذا العام. قال عبدالحميد شعلان صاحب دار التوفيقية للتراث، إن ارتفاع الدولار أدى إلى ارتفاع سعر الورق، ذلك لأننا نستورد الورق الفاخر لطباعة المصحف الكريم، ولكن من أهم المشاكل التى تواجهنا فى الطباعة هى انقطاع التيار الكهربائى بشكل مستمر، الذى يتسبب فى توقف الماكينات، ما يجعلنا نضطر للاستغناء عن بعض العمالة فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد دفعت المستوردين لعدم الشراء من الدول المجاورة. وأضاف شعلان لـ”اليوم السابع” أن المواطن كان يقبل فى شهر شعبان لشراء المصحف فقط دونًا عن الكتب الأخرى ولكن هذا العام نسبة الإقبال ضعيفة جدًا نظراً للظروف التى يمر بها المواطن من غلاء فى جميع الاحتياجات اليومية له جعلته يستغنى عن بعض الاهتمامات، مثل شرائه لبعض الكتب الدينية ليطلع عليها فى شهر رمضان. وقال أحمد حسن بدار ابن الهيثم، إن ارتفاع الدولار واستيراد الورق بسعر مرتفع أدى إلى ارتفاع سعر الكتب، وهناك مشاكل فى تأخير الطبع بالنسبة لبعض دار النشر، والسبب هنا انقطاع التيار الكهربائى، فشهر شعبان هذا العام يشهد عدم إقبال كثيف للمواطنين على الشراء.

Similar Posts