تسع نصائح لتجاوز فصل الشتاء في ظل الإصابة بالصدفية

 

إذا كنت مصاباً بالصدفية، فقد لا تكون من محبي فصل الشتاء، ومن يستطيع أن يلومك؟ الأخبار الجيدة، هي وجود عدد وفير من الطرق العملية التي يمكنك من خلالها تقليل أثر ظروف الشتاء على جلدك.

 

إذا كنت مصاباً بالصدفية، فقد لا تكون من محبي فصل الشتاء، ومن يستطيع أن يلومك؟ فقد يتسبب الشتاء
لبعض الناس، ممن يتعايشون مع هذه الحالة، في إفساد حالتهم الجلدية1، وظهور التهيجات، وقضاء ليلٍ دون
نوم وهو ما ينتج عنه شعور مفزع بالرغبة في السُبات التام في فصل الشتاء حتى تتحسن الأعراض.2
لماذا تسوء الأعراض في الشتاء
هناك عدة أسباب قد تجعل من فصل الشتاء خبراً سيئاً لجلدك. من ضمن هذه الأسباب، انخفاض درجة الحرارة.
ويتسبب تشغيل المدفئة بدرجة عالية عند اشتداد البرد، في تجريد الهواء من كمية الرطوبة القليلة الموجودة
فيه؛ مما يتسبب في جفاف الجلد وجعله أكثر حساسية3. وهناك أيضاً حقيقة تشير إلى أن قلة التعرض لضوء
الشمس، معناه إمكانية انخفاض مستويات فيتامين د (الذي ينتجه جلدك بالتفاعل مع الشمس) بشكلٍ
خطير4.ونحن نعرف أن نقص فيتامين د هو سمة عامة في المصابين بالصدفية على أي حال، ولكنه يقل
بالأخص خلال فصل الشتاء5. وبما أن فيتامين د له دوراً في نمو خلايا الجلد بشكلٍ جيد وفقاً لنظام عمل جهاز المناعة، فلا عجب أن تزيد التهيجات بشكلٍ عام خلال هذا الوقت من العام. 6,7
يبدوا أن الأمر سيقتصر على حزم أمتعتك والانتقال إلى مكان ذو مناخٍ أفضل، فلا شيء يمكنك فعله للتحكم في الطقس.
ولكن الأخبار السارة هي أنه يوجد عدد وفير من الطرق العملية التي يمكنك من خلالها تقليل أثر ظروف الشتاء على جلدك.

احذر من الصابون
فبالإضافة إلى كونه ينتزع الرطوبة من الجلد، فإنه يمكن أيضاً أن يغير الأس الهيدروجيني الطبيعي بالجلد، مما يجعله أكثر عرضة للتهيج8. احرص على استخدام غسول للجسم خالي من الصابون في كل مرة تحتاج فيها إلى رغوة للحصول على تطهير ألطف.

استحم…بدقيق الشوفان
قد يبدوا الأمر غريباً، ولكن الانغماس في حمام من دقيق الشوفان من شأنه التلطيف والمساعدة في تخفيف القشور. كل ما عليك هو ملء جورب أو قطعة ملابس، بدقيق الشوفان ووضعها في حوض

الاستحمام، أو يمكنك استخدام المنتجات البديلة للاستحمام بالشوفان9. عندما يختلط الشوفان بالمياه،

ينتج عنهما طبقة هلامية تحمي الجلد وترطبه في آن واحد.10 تأكد فقط من أن المياه ليست ساخنة جداً ولا

تنس استخدام كريم مُرطب بمجرد الخروج من الحمام. إذا لم يكن لديك وقت للاستحمام، فاتصل بالطبيب،

لأن التدابير السريعة الأخرى مثل دهان زيت على الجسم في أثناء الاستحمام وإبقاء درجة الحرارة

منخفضة، قد تساعد أيضاً في الحيلولة دون جفاف الجلد فيما بعد.11 وسواءً ما إذا أخذت دش سريع أو

حمام استرخاء، احرص فقط على مقاومة الرغبة في الحك بقسوة شديدة لأن ذلك قد يهيج الجلد وربما يثير تهيجات8.

الاستفادة من جهاز ضبط الرطوبة
تؤدي التدفئة المركزية إلى جفاف الهواء، لذا فإن جهاز ضبط الرطوبة قد يكون مفيداً في هذا الأمر2. حيث تضخ هذه الأداة اليدوية الصغيرة الرطوبة في الهواء في شكل ضباب غير مرئي، ومع ذلك فإن تعليق علبة مياه أو منشفة مُبللة أعلى شبكة تبريد هواء يمكن أيضاً أن يعطي نفس الأثر.

تغطية الجلد بالكريمات
ضع طبقة سميكة من المرطب على الجلد مرتين في اليوم على الأقل (والأفضل عندما يكون الجلد رطباً) لحماية جلدك وإبقاءه رطباً2. يمكن أن تساعد المنتجات التي تحتوي على اليوريا أو حِمْض الساليسيليك في تلطيف الجلد وإزالة الجلد الجاف الذي يتكون على المناطق المُصابة12.

قم بتغذية جسمك مع وضع الصدفية في اعتبارك
قد تحتوي الأحماض الدهنية أوميجا-3 على مزايا مهمة مضادة للالتهاب بالنسبة للأمراض المناعية الذاتية كالصدفية13. ويساعد تناول الأطعمة الغنية طبيعياً بهذه الدهون الأساسية، كبذر الكتان وبذور دوار الشمس وبذور القرع والأسماك الزيتية (كالسالمون والماكريل)، والجوز، واللوز14 في الحفاظ على صحة الجلد. ولا تنس أيضاً شرب كمية وفيرة من المياه15 وتجنب شرب الكافيين والكحول، لأن كلاهما مُدر للبول مما قد يسبب جفافاً للجسم16.،

ارتدِ الملابس المصنوعة من القطن والخيزران
مع أن الملابس الصوفية قد تكون ناعمة، إلا أن الأقمشة الخشنة قد تتسبب في زيادة حساسية الجلد. وبسبب ذلك، من المهم دوماً ارتداء ملابس داخلية من القطن الناعم أو الحرير للحد من التهيّج.17. لا يتعلق الأمر فقط بما ترتديه، ولكن أيضاً في كيف ترتديه. وارتداء الملابس الضيقة قد يحتك بالجروح الموجودة ويسبب المزيد من التهيّج18

ابتعد عن التوتر
قد يكون موسم الاحتفالات من أكثر الأوقات المرهقة من العام. ونعلم جميعاً أن التوتر قد يزيد من تفاقم أعراض الصدفية19، لذلك حاول أن لا تبذل أكثر من اللازم من أجل جلدك. تحدث إلى طبيبك لمعرفة ما يمكنك القيام به لتخفيف التوتر.

الخروج في الهواء الطلق
استفد بالقليل من ضوء الشمس الذي يمكنك الحصول عليه من الهواء الطلق في الأيام المشرقة لزيادة مستويات فيتامين د، بالإضافة إلى تحسين مزاجك.20

تحدث إلى طبيبك
إذا كانت حالة جلدك تتدهور خلال فصل الشتاء، فلا شك أنها تستحق تحديد موعد لرؤية طبيبك. فمهما تفعل، لا يمكنك دوماً السيطرة على التهيجات وسوف يكون طبيبك في أفضل وضع لمساعدتك.

 

Similar Posts