رئيس المجلس التصديري: مصر أصبحت غير جاذبة للاستثمار بسبب التوتر السياسي (حوار)

قال الدكتور علاء البهي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن مصر حاليًا دولة غير جاذبة للاستثمار بسبب التوتر السياسي، الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى قلق اقتصادي، ينعكس على ضخ استثمارات جديدة.
وأضاف «البهي» حول سبب رفض استيراد المكرونة «التركي» أن دخول صناعات من دولة منافسة تعطى دعمًا لمصنعيها وتدخل دون جمارك، وتؤدي إلى تشريد عمال، بالإضافة إلى أن دخول المكرونة «التركي» يعني إغلاق 1000 مصنع في مصر.
وإلى نص الحوار:
■ هل مصر مازالت جاذبة للاستثمار؟
– في الوضع الحالي غير جاذبة، بدليل أن المستثمر المصري توقف عن ضخ استثمارات جديدة في الصناعة، وتوقفت التوسعات، لأن هناك قلقًا، وطالما هناك قلق وتوتر سياسي فإن ذلك يؤدي إلى قلق اقتصادي، ولابد من إعادة ثقة الناس في سياسة البلد والاستعانة بالخبرات القوية وليس بالضعاف المطيعين.
■ هل التجارة المصرية مع تركيا تخدم الطرفين بعدالة.. وماذا عن رفض استيراد المكرونة التركي؟
– فتح اقتصاد دولة على أي دولة أخرى لابد أن يكون لصالح الدولتين، لكن في حالة ممارسة الضغوط لتقديم تسهيلات غير مقبولة ستؤثر سلبًا على اقتصاد بلدي، فإن ذلك مرفوض، كما أن دخول صناعات من دولة منافسة تعطى دعمًا لمصنعيها وتدخل دون جمارك، وتؤدي إلى تشريد عمال، وهو أمر لا يجب الموافقة عليه، لهذا رفضنا استيراد المكرونة التركي، حيث يتم إنتاج دقيق «السيمولينا» هناك، إلى جانب دعم المصدرين، ودخولها يعني إغلاق 1000 مصنع في مصر.
■ ما مدى التزام الدول الأفريقية بتطبيق «الكوميسا»؟
– بعض الدول وقعت على الاتفاق ولم تنفذه، ومنها السودان، إلى جانب وجود اتفاقية الشراكة العربية معها، ولم تنفذ أيضًا، حيث يمنع دخول الصادرات المصرية، وتم إرسال بضائع إلى السودان بعد توقف سنوات، لكن أخبرنا العميل في الخرطوم أن الجمارك ستصل إلى 104%.
■ قطاع الصناعة يعاني من الصناعات العشوائية كيف نحل تلك المشكلة؟
– لابد من تدريب المصانع العشوائية وتأهيلها وليس القضاء عليها، خاصة أن المصنعين المسجلين لا يستطيعون تغطية جميع احتياجات الدولة، ومن الأفضل الارتقاء بمستوى الصناعة غير المسجلة، فهي تلبي نحو 70% من الطلب.

Similar Posts