صندوق النقد: 259 مليار ريال فوائض مالية للسعودية بـ2013

ذكر تقديرات اقتصادية أن السعودية ستحقق فوائض مالية للعام الثالث على التوالي، مشيرة إلى أن المملكة ستستمر بتحقيق فوائض مالية حتى عام 2017 على أقل تقدير.
ووفقاً لصحيفة “الرياض”، توقع صندوق النقد الدولي أن يصل إجمالي الإيرادات العامة للسعودية للعام المالي 2013 إلى نحو 1,26 تريليون ريال (335 مليار دولار)، وأن يصل إجمالي المصروفات إلى نحو 996 مليار ريال (266 مليار دولار)، ليصل فائض الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2013 إلى نحو 259,5 مليار ريال.
وكانت الميزانية العامة للدولة قد حققت أعلى فائض لها في تاريخها خلال عام 2012، حيث بلغ إجمالي الإيرادات الفعلية العامة للدولة 1,247 تريليون ريال، وبلغ إجمالي المصروفات الفعلية العامة للدولة 873 مليار ريال، ليصل فائض الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2012 إلى نحو 384 مليار ريال.
وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصاد السعودي سيستمر في تحقيق فوائض مالية حتى عام 2017، ليصل إجمالي الفوائض المالية المتوقعة للاقتصاد السعودي إلى نحو 842 مليار ريال خلال الفترة من عام 2014 إلى 2017.
وقد شكّلت الإيرادات النفطية للمملكة أكثر من 90% من إجمالي الإيرادات العامة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث مثلت نحو 90,4% من إجمالي الإيرادات العامة للعام المالي 2010، ونحو 92,5% للعام المالي 2011، و91,8% للعام المالي 2012.
ولا يتوقع أن تشهد كميات إنتاج المملكة من الزيت الخام تغيرات تذكر عما كانت عليه عام 2012، أما بالنسبة لأسعار النفط الخام فعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط الخام (مزيج برنت) في الربع الأول من عام 2012 إلى مستويات تجاوزت 120 دولاراً للبرميل، فإن أسعار النفط في عام 2013 أكثر استقراراً. ولم يكن هناك تغيرات كبيرة في متوسط سعر مزيج برنت بين عامي 2012 و2013، حيث بلغ متوسط سعر مزيج برنت نحو 111,9 دولارا للبرميل في عام 2012، وانخفض قليلاً في عام 2013 (حتى 16 ديسمبر 2013) إلى نحو 208,7 دولار للبرميل.
وعلى الرغم من عدم توقع نمو كبير في إجمالي الإيرادات العامة للدولة في عام 2013، فإن تقديرات وزارة المالية للمصروفات العامة للدولة في ميزانية العام المالي 2013 ترجح أن يحقق الاقتصاد السعودي فوائض مالية تتجاوز 300 مليار ريال، حيث قدّرت وزارة المالية إجمالي المصروفات العامة للدولة للعام المالي 1434/1435 (2013) أن يكون عند 820 مليار ريال.

Similar Posts