فحوصات هامة يجب إجراءها للطفل

هناك مجموعة من الفحوصات التي يفضل إجراءها للأطفال لتفادي إصابتهم بالعديد من المشكلات الصحية التي يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة.
لا يستلزم إجراء فحوصات دورية للطفل طالما لم يعاني من أي مشاكل صحية، ولكن تكمن أهمية الفحوصات في الوقاية من الأمراض الخطيرة مع تقدم العمر، والحفاظ على نمط حياة صحي.
كما أن الفحوصات الطبية للأطفال يمكن أن تساعد الأطفال الذين يعانون من السمنة في تقليل الوزن للوقاية من مرض السكري وأمراض القلب.
 
قد لا يحتاج الطفل إلى كافة الفحوصات التالية، ولذلك يجب التعرف على الحالات التي تستدعي إجراء هذه الفحوصات ومدى أهميتها للطفل.
 
1-السمنة والنحافة
تعتبر بدانة الأطفال من المشكلات الصحية المنتشرة في الدول العربية، وهناك العديد من العواقب الصحية الخطيرة للسمنة، بما في ذلك خطورة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم.
كما يمكن أن تؤدي السمنة إلى مشاكل في المفاصل، توقف التنفس أثناء النوم، وكذلك المشاكل النفسية والإجتماعية.
أيضاً تؤدي النحافة المفرطة إلى ضعف نمو الطفل، فهو مؤشر لسوء التغذية، ويمكن أن يؤدي للإصابة ببعض المشكلات الصحية مثل فقر الدم ولين العظام وغيرها.
ينصح بإجراء فحص روتيني للسمنة عند الأطفال إبتداءاً من عمر عامين، على أن يكون مرة واحدة كل عام، فيتم أخذ وزن وطول الطفل، مع وضع السن في الإعتبار.
2-فحص السكري
يعد مرض السكري من الأمراض التي تحدث في مختلف الأعمار، فلا تقتصر على مراحل متقدمة من العمر.
وغالباً ما تتطور أعراض مرض السكري سريعاً، ولذلك ينصح باجراء الفحوصات المبكرة لعلاج المشكلة قبل أن تتفاقم.
حيث أن تطور المرض في سن صغير يزيد من مخاطر مضاعفاته، وذلك نتيجة الإصابة به لفترة طويلة على مدار العمر، فيمكن أن يؤدي لأمراض القلب، الفشل الكلوي وبتر القدم.
وهناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري، مثل السمنة والخمول البدني، وهي حالات يستلزم فيها إجراء الفحوصات للطفل.
كما يوجد بعض المؤشرات التي يجب الإنتباه لها، مثل إصابة أحد الأقرباء بمرض السكري من النوع الثاني، والإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وإلى جانب فحص السكري، يجب الإهتمام بتغذية الطفل الصحية والحفاظ على وزنه المناسب لعمره.
ويوصى بإجراء فحص السكري بعد اتمام الطفل 10 سنوات، على أن يتم هذا الفحص كل ثلاث سنوات.
3-ارتفاع الكوليسترول في الدم
بداية من مرحلة الطفولة، تبدأ المادة الشمعية المعروفة بالكوليسترول والمواد الدهنية الأخرى في التراكم على الشرايين.
وذلك كلما زاد تناول الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية، وبمرور الوقت يمكن أن يحدثانسداد الشرايين والإصابة بتصلب الشرايين.
وعلى الرغم من عدم ظهور أعراض على الأطفال لهذه المشكلة، ولكن هذا التراكم سيؤدي إلى مخاطر في مراحل متقدمة من العمر.
ولتفادي هذه المشكلة، يجب الحفاظ على النمط الغذائي الصحي للطفل، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، كما يستلزم إجراء فحص الكوليسترول في الدم للحماية من أمراض القلب بعد البلوغ.
وتزداد أهمية الفحص في بعض الحالات مثل التاريخ العائلي بوجود ارتفاع في نسبة الكوليسترول، زيادة الوزن، تناول أطعمة غنية بالدهون، الإصابة بمرض السكري، وقلة الحركة والنشاط البدني.
يفضل إجراء فحص الكوليسترول من عمر 9 سنوات وحتى عمر 11 سنة للمرأة الأولى، وإجراءه مرة أخرى في المرحلة بين 17 و21 عام.
4-اختبارات الحواس والعظام
يفضل إجراء بعض الفحوصات الخاصة بحواس الطفل، وأهمها فحص النظر وفحص السمع، حيث أن اكتشاف هذه المشكلات في عمر مبكر يساعد في علاجها بشكل أسهل وعدم وجود مضاعفات.
بعد مرور بضعة أشهر من ولادة الطفل، سوف تزداد قدرته على التركيز في سماع الأصوات وتمييز الأشخاص والإمساك بالأشياء، ويسهل اكتشاف أي مشكلات صحية متعلقة بسمع ونظر الطفل.
وفي حالة ملاحظة أي مشكلة لدى الطفل، يجب أخذه إلى الطبيب وإجراء فحوصات السمع والنظر له.
كما أن تأخر مشي الطفل يستدعي استشارة الطبيب للتأكد من أن عظامه تنمو بشكل جيد وأنه غير مصاب بلين العظام.
أيضاً بعض الأطفال يعانون من تأخر في الكلام، ويمكن ملاحظة هذا من خلال الأطفال المحيطين بهم في نفس المرحلة العمرية، وحينها يحتاج الطفل إلى جلسات تخاطب بعد استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة تعيق التحدث لدى الطفل.
تساعد التغذية الجيدة في الوقاية من الأمراض المتعلقة بالحواس وكذلك مشكلات ضعف العظام لدى الطفل، فيجب إدراج الخضروات والفاكهة ضمن النظام الغذائي اليومي له، بالإضافة إلى الأطعمة الأخرى.

Similar Posts