فرص الاستثمار في آسيا (افضل الدول الاسيوية للاستثمار)

تتكون منطقة آسيا الوسطى من منغوليا، و اوزبكستان، و طاجكستان، و كازاخستان، و قيرغزستان، و تركمنستان و أذربيجان و تفتقد كل هذه الدول إلى منفذ بحري و لكنها تعتبر ذات اقتصاديات صاعدة كوجهة محتملة للاستثمار الأجنبي المباشر و ذلك بسبب تحسن التوقعات الاقتصادية بشأنها. و يعتبر وجود بيئة محفزة للأعمال و حدوث اكتشافات ضخمة للمعادن من بين أسباب تحسن آفاق الاستثمار فيها. و يمكن أن تؤدي زيادة الثروة في هذه المنطقة نسبة إلى اكتشافات المعادن، إلى خلق دورة تقود لزيادة دخل السكان الأمر الذي يمكن أن يدفع الطلب على مزيد من السلع الاستهلاكية و ظهور اقتصاد متنامي لا يعتمد على المعادن.
 
مع وجود بعض المخاطر في مجال الأعمال، فإن هناك أيضا فرصا مجزية محتملة. على سبيل المثال، ذكرت تقديرات صندوق النقد الدولي أن معدل دخل الفرد في منغوليا سوف يتضاعف حوالي أربعة مرات خلال فترة تتراوح بين 1 إلى 21 أعوام و ذلك من مستواه الحالي الذي يبلغ 2000 دولار أمريكي. و سوف يكون ذلك بناء على النمو المطرد في قطاع التعدين و ارتفاع قيمة عملتها. و سوف تظهر فرص استثمارية في آسيا الوسطى مع توزيع الدخل الناجم عن المخزون الهائل من المعادن بين السكان مما ينتج عنه زيادة الطلب على مواد استهلاكية، و البنية التحتية، و السكن و حتى السياحة حيث سوف يكون في إمكان سكان هذه الدول التمتع بمزيد من أوقات الترفيه.
 
قد يهمك أيضا: مجالات الاستثمار الاجنبي في السعودية
 
تقليديا، لا تعتبر منطقة آسيا الوسطى على رأس قائمة اهتمام المستثمرين و ذلك بالمقارنة مع أسواق ناشئة أخرى مثل جنوب آسيا و أمريكا الوسطى. و قد شهدت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دول جنوب آسيا توجها تصاعديا منذ عام 2003، و لكنها ظلت منخفضة في آسيا الوسطى. مؤخرا فقط بدأت وتيرة الاستثمار الأجنبي المباشر في التسارع في هذه المنطقة، و لذلك يمكن للمستثمرين العرب إيجاد فرص جاذبة فيها و لكن يجب عليهم التحرك بسرعة لتحليل المنطقة و البدء في التواصل مع الشركات في آسيا الوسطى حيث يتزايد اهتمام مستثمرين من دول أخرى بهذه المنطقة. و تشمل فرص الاستثمار الرئيسية قطاعات المعادن و الزراعة و النقل و الدعم اللوجستي و السياحة (أنظر الجدول). و هناك بعض الفرص ذات المخاطر المختلفة مثل تلك الموجودة في هذه القطاعات التي تحتاج إلى خدمات دعم.
 
أفضل, دول, اسيا, للاستثمار
 
مثال شركات المعادن يمكن أن تحتاج إلى مباني لمقراتها و سكن موظفيها، و هي حاجة يمكن لشركات البناء و التشييد تلبيتها. أيضا هناك حاجة لإنشاء بنية تحتية من أجل نقل منتجات المعادن و الزراعة إلى جهات التصدير. من القطاعات الأخرى التي يمكن أن توجد بها فرص استثمارية السلع الاستهلاكية و السياحة. و مع ازدياد ثروة سكان دول المنطقة مثل منغوليا، فإن الشركات السياحية في الدول العربية يمكنها الاستثمار في بناء المنتجعات و نقاط الجذب السياحية الأخرى في آسيا الوسطى و في ذات الوقت العمل على جذب مزيد من السياح من هذه الدول.
 
و على الرغم من ذلك، يمكن أن تنشأ مزيد من الفرص الاستثمارية المجزية في آسيا الوسطى، إذا استخدمت دول المنطقة إيرادات من مبيعات المعادن في تطوير قطاعها غير المعدني. و يمكن أن يؤدي قيام اقتصاديات ذات قطاعات صناعية و خدمية كبيرة إلى ظهور فرص جاذبة في قطاعات المصارف، و الصادرات، و الهندسة و التأمين و أسواق الأسهم. و يمكن لبعض دول الخليج الاستفادة من قربها الجغرافي لهذه الدول و موقعها الإستراتيجي و امتلاكها لوسائل لوجستية متعددة الاستخدامات، في توفير منشآت النقل الجوي و البحري إلى هذه المنطقة التي لا يوجد بها منفذ للبحر. و يمكن نقل سلع مثل المعادن الأساسية، و المعادن الثمينة و السلع الزراعية عبر الجو و من ثم نقلها بالسفن من ميناء جبل علي للتصدير إلى دول العالم الأخرى. كذلك يمكن أن ترسل السلع المستوردة، و خاصة تلك القادرة  على التلف، إلى دول آسيا الوسطى عن طريق الجو. و لذلك، قد يكون هذا الوقت المناسب للمستثمرين في الدول العربية للاستفادة من الفرص التي توفرها هذه المنطقة الهامة في العالم.
 

Similar Posts