فوائد الفلفل الأخضر الحار

 
الفلفل الحارّ
تتميّز بعض الوجبات بطعمها الشهيّ إذا ما أضيف إليها الفلفل الحارّ، وهو معروفٌ ومستخدمٌ في أغلب المطابخ للحصول على الطعم اللاذع المستحبّ من قبل الكثير من الناس، حيث يُستخدم الفلفل الحار كنوعٍ من التوابل والبهارات، ويتوفّر على شكل مجفّف أو مسحوق، كما يمكن استخدامه بشكله الطازج، ويحتوي الفلفل الحار على مركبٍ نباتي حيوي يسمى كابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin)، الذي يعطي الفلفل طعمه الحارّ والفريد، كما يكسبه العديد من الفوائد الصحيّة.[١] وعادةً ما يفضل عند تقطيع الفلفل الحارّ ارتداء قفازاتٍ مطاطية، أو حفظ اليدين بعيداً عن الوجه، وغسل اليدين بمجرد الانتهاء من التقطيع؛ لتجنب الشّعور بالحرقة في البشرة والعينين، كما يمكن شرب القليل من الحليب عند الشعور بالحرقة بسبب تناوله، وذلك لأنَّ مادة الكابسيسين لا تذوب في الماء، في حين أنَّ الدهون تخفّف من مفعول هذه المادة.[٢]
ومن الجدير بالذّكر أنَّ الفلفل الحارّ يخضع لتحوّلاتٍ فسيولوجية من حيث محتوى وتركيب الصبغات خلال فترة نضجها (أخضر، أصفر، أحمر)،[٣] فيتمّ حصاد الفلفل الأخضر في وقتٍ مبكّرٍ، قبل أن يتحوّل إلى اللّون الأصفر والبرتقاليّ، ثم الأحمر،[٢] ويتميَّز الفلفل الأحمر(الناضج تماماً) بكميّاتٍ أكبر من مضادات الأكسدة مقارنةً مع الفلفل الأخضر (غير الناضج).[١]
 
فوائد الفلفل الأخضر الحارّ
يحتوي الفلفل الحارّ على العديد من المركّبات والعناصر الغذائيّة المهمّة التي تُكسبه الكثير من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه الفوائد:[١]

يساعد الفلفل الحارّ على حماية القلب من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدّم، وارتفاع ضغط الدّم، وأمراض القلب، والتخفيف من تشكّل جلطات الدّم، وذلك عن طريق تثبيط عمل الجينات التي تسبّب تقلّص الشرايين، والتي يمكن أن تؤدي إلى انسدادها ومنع تدفق الدم، وهذا الانسداد يسبّب النّوبات القلبيّة (عندما لا يصل الدّم إلى القلب) أو السّكتات الدّماغيّة (عندما لا يستطيع الدم الوصول إلى الدماغ)،[٤]ويلُاحَظ أنّ المجتمعات التي تستخدم الفلفل الحارّ بشكلٍ كبير تقلّ فيها معدّلات الإصابة بالنوبات القلبيّة والسكتة الدماغيّة.[٥]
تساعد مادة الكابسيسين على تخفيف أنواعٍ معيّنة من الألم، لذا فهي تُستخدم على نطاقٍ واسع في الكريمات الموضعيّة والمراهم للتّخفيف من الألم الناتج عن التهاب المفاصل،[٤] حيث تساعد هذه المادة في علاج اضطّرابات الألياف العصبيّة الحسيّة، بما في ذلك الألم المرتبط بالتهاب المفاصل، والصدفيّة، والاعتلال العصبيّ الذي يصيب مرضى السكري.[٥]
تساعد مادة اللوتين (بالإنجليزية: Lutein) الموجودة بشكلٍ كبير في الفلفل الأخضر الحارّ على تحسين صحّة العين.[١]
يمكن أن تساعد مادة الكابسيسين على فقدان الوزن، وذلك بتقليل الشهيّة، وزيادة حرق الدهون عن طريق تعزيز عمليّةالأيض،[١][٢] ولكنَّه لا يعتبر مكوّناً سحريّأً يمكن استخدامه بمفرده لإنقاص الوزن، لذا يمكن الحصول على الفائدة المرجوّة منه عندما يقترن تناوله مع نمط حياة وعادات غذائيّة صحيّة.[١]
تمتلك مادة الكابسيسين خصائص مضادّة للأكسدة، ومضادّة للالتهابات، ومضادّة للميكروبات.[٦]
تساعد مادّة الكابسيسين على تخفيف احتقان الأنف؛ حيث إنَّ الحرارة تُحفّز تكوين الإفرازات التي تساعد على التخلص من المخاط الذي يسبّب انسداد الأنف.[٥]
تساعد مادّة الكابسيسين على تقليل أعداد بعض أنواع الخلايا السرطانيّة كسرطان البروستاتا، وإبطاء وتقليل نمو خلايا سرطان الدم.[٥]
يساعد الاستهلاك المنتظم للفلفل الحارّ في السيطرة على مستويات الإنسولين بعد تناول الطعام، وبالتالي فإنَّ الفلفل الحارّ يمكن أن يفيد مرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من السمنة.[٥]
يساعد الفلفل الحارّ على إبطاء نموّ البكتيريا الملويّة البوابيّة (بالإنجليزية: H. pylori)، أو ما يسمى بجرثومة المعدة.[٥]
تساعد مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحارّ على استرخاء العضلات بشكلٍ طبيعي.[٥]
يعد الفلفل الحارّ مصدراً جيّداً لفيتامين ج، كما يحتوي على حمض السنابيك (بالإنجليزية: Sinapic acid) وحمض الفريوليك (بالإنجليزية: Ferulic acid)، اللّذان يساعدان على التقليل من الالتهابات، مما يؤدي إلى المحافظة على صحة جيدة لفترةٍ طويلة من العمر.[٧]

 
القيمة الغذائية للفلفل الأخضر الحارّ
يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في (75 غم) أو نصف كوب من الفلفل الأخضر الحارّ الطّازج:[٨]

المادة الغذائية
الكميّة

الطّاقة
30 سعرة حرارية

الماء
65.80 غم

البروتين
1.50 غم

الكربوهيدرات
7.10 غم

السكريّات البسيطة
3.82 غم

الألياف
1.1 غم

الدهون
0.15 غم

المغنيسيوم
19 ملغ

الفسفور
35 ملغ

البوتاسيوم
255 ملغ

فيتامين ج
181.9 ملغ

فيتامين أ
884 وحدة دولية

 
التأثيرات الجانبيّة للفلفل الأخضر الحارّ
على الرغم من الفوائد العديدة للفلفل الحارّ، إلّا أنّ هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة لتناوله، والتي تصيب عدداً من الأشخاص، ومن هذه الآثار:[١]

الشعور بالحرقة: وذلك عند تناوله بكميّات كبيرة، ممّا قد يسبّب ألماً شديداً، والتهاباً، وتورّماً، واحمراراً، بالإضافة إلى أنَّ تناولَه بشكلٍ منتظم لفترةٍ طويلة قد يدمّر مُستقبلات الألم، ممّا يقلّل إحساس الخلايا العصبية بالألم والحرقة.[١]
ألم في المعدة وإسهال: قد يسبّب تناول الفلفل الحارّ مجموعة من الأعراض تتضمّن ألماً في البطن، وحرقةً في الأمعاء، وتشنّجات، وإسهالاً مؤلماً، والتي يمكن أن تكون أكثر شدةً عند تناول الفلفل الحارّ من قبل الأشخاص غير المعتادين على تناوله بشكلٍ منتظم، وفي الغالب فإنَّ هذه الأعراض يتعرّض لها الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي،[١] كما أنَّها لا تناسب الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة.[٦]
السّرطان: يمكن أن يزيد تناول الفلفل الحارّ من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ومنها سرطان المعدة، والمرارة، والفم، والحلق.[١]

 
 

Similar Posts