كاتب أمريكى يروى تفاصيل رحلة بصحبة “ماركيز” للتعرف على صناعة المخدارات بكولومبيا

قال كاتب الرأى الأمريكى يوجين روبنسون، فى ذكرى الأديب العالمى صاحب نوبل، جابرييل جارسيا ماركيز، إن ماركيز غير مسار حياته قبل أن يلتقيه بسنوات.واستهل مقالاً – نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الثلاثاء على موقعها الإلكترونى- بالاعتراف بأن رائعة ماركيز “مائة عام من العزلة” فتحت أمامه نافذة جديدة يتطلع منها إلى العالم، قائلاً: “إن قراءة الراوية يفتح نافذة للقارئ يطل منها على عالم قوى الظلال والألوان؛ حيث الشوارع معبدة بالاستعارات والهواء معبق بشذا الأحلام”.وأضاف روبنسون أن جارسيا ماركيز، الذى رحل عن عالمنا الخميس الماضى عن 87 عاما، فتح عينيه على أدب أمريكا اللاتينية المعاصر.. وأنه كان بمثابة مقدمة تغرى بقراءة المزيد.ويؤكد صاحب المقال أنه عندما تيسر له السفر إلى أمريكا اللاتينية والتنقل فيها على مدار أربع سنوات، شعر وكأن “جابو” أو جارسيا ماركيز رفيقًا ومرشدًا لا يفارقه فى ترحاله، وأن أوصاف وأخبار قرية “ماكوندو” الخيالية بحسب “مائة عام من العزلة” لم تكن غير اختزال للواقع السحرى الغريب الذى تتصف به أمريكا اللاتينية وليس أى مكان آخر سواها.وقال روبنسون إنه حظى بصحبة جارسيا ماركيز برفقة عدد من الصحفيين الأمريكيين والكولومبيين عبر رحلة فى كولومبيا كان دليلها ومرشدها “جابو” ذاته، كان ذلك عام 1995، وانطلقت الرحلة، التى استهدفت التعرف على صناعة المخدرات فى كولومبيا، من مدينة قرطاجنة الساحلية، مرورًا بمراكز الإتجار فى مدينتى ميدلين وكالى، وانتهاءً بمدينة بوجوتا. أراد جارسيا مركيز عبر موافقته القيام بدور الدليل أن يقف الأمريكان على ما تسبب فيه نهمهم إلى المخدرات فى بلاده. ويتابع صاحب المقال: “كان جارسيا ماركيز يتسم بالأريحية وخفة الظل، تتضاءل فيه كآبة الأديب أمام سرعة بداهة الصحفى، كان فضولى المعرفة يميل إلى السخرية والمرح”، ويختتم روبنسون مقاله “فقط فى “ماكوندو” وداعا جابرييل ماركيز”.

Similar Posts