محاولات خليجية لإقناع مصر باستئناف المفاوضات مع صندوق النقد

كشفت مصادر حكومية مصرية، وجود مساع من دول خليجية مع الحكومة لإقناعها بالعودة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي لاقتراض مبلغ في حدود ملياري دولار، فيما رفضت وزارة المالية هذا الأمر، مؤكدة أن الاقتصاد لا يحتاج حاليا للاقتراض من الصندوق بعد سد الفجوة التمويلية عبر المساعدات العربية.
وقالت المصادر إن وزراء المجموعة الاقتصادية تلقوا في الأيام الماضية اتصالات مكثفة من مسؤولين بالسعودية والإمارات في محاولة لإقناعهم بضرورة العودة لمفاوضات الصندوق، التي توقفت عقب “30 يونيو” للحصول على شهادة الثقة من الصندوق تمنح الاقتصاد فرصة الحصول على مساعدات أخرى من أوروبا، التي تربط التسهيلات، التي تخصصها لمصر بحصولها على قرض الصندوق.
وأضافت المصادر لـ”المصرى اليوم” أن الحكومة أكدت لأطراف عربية ودولية عدم حاجتها للاقتراض من الصندوق أو الحصول على شهادة ثقة منه، مؤكدة أن الدول العربية المانحة بإمكانها إرسال وفود فنية للقاهرة للاطلاع على مؤشرات الاقتصاد، والتأكد من سلامتها، مؤكدة أن التعاون مع الصندوق مستمر في إطار الدعم الفني.
من جانبه قال مسؤول مرتبط بملف علاقات مصر مع صندوق النقد الدولى إن السعودية وجهت دعوة لجهات مصرية حكومية وخاصة للمشاركة فى مؤتمر ينظمه صندوق النقد بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية بالتعاون مع مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودي بالرياض 3 ديسمبر المقبل حول (اقتصاديات الشرق الأوسط ودور القطاع الخاص فيها)، وهو المؤتمر الذى يشارك فيه فريق كبير من مسؤولى الصندوق ومسؤولين حكوميين ومصرفيين وممثلين للقطاع الخاص من عدة دول عربية، من بينها مصر والسعودية والإمارات والكويت ولبنان والبحرين وقطر وبعض دول شمال أفريقيا.
وقال المصدر إن مصر قد تغير موقفها لتدخل فى مفاوضات جديدة مع الصندوق بشأن الاقتراض، غير أنه قال إذا أقدمت الحكومة على ذلك فإن حسم هذا الملف لن يتم قبل منتصف العام المقبل، فضلا عن أن المبلغ الذي تنوي الحكومة التفاوض بشأنه لن يتجاوز 2 مليار دولار.
وعلمت “المصرى اليوم” أن مسؤولين كبارا في صندوق النقد الدولب سيشاركون في فعاليات هذا المؤتمر، في مقدمتهم مين تشو، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، وألفيرد كامر، نائب مدير الصندوق لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتيم كالين، مساعد مدير صندوق النقد الدولي بمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا، ورجا المرزوقي، المستشار بإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لصندوق النقد الدولي.

Similar Posts