مزايا وعيوب كسر السرعة في تحسين أداء الحاسب

مصطلح كسر السرعة أو زيادة السرعة بالإكراه Overclocking يقصد به إجبار مكون الحاسب سواء كان معالجا أو كارت شاشة أو ذاكرة على التشغيل بسرعة أو بتردد أعلى من المعدل الذي حددته الجهة المصنعة. يمارس عشاق السرعة وتحسين الأداء من هواة الألعاب عملية كسر السرعة بانتظام لتحسين أداء أجهزتهم. فبعضهم يشتري مكونات كمبيوتر منخفضة السرعة والإمكانيات ورخيصة السعر ثم يقومون بعد ذلك بزيادة سرعتها قسرا، مما يؤدي إلى الوصول لأداء المكونات عالية السرعة والوظائف، والبعض الآخر يقوم بزيادة سرعة المكونات عالية السرعة أصلا مما يجعلهم يحصلون على مستويات من الأداء تفوق أداء أحدث ما طرح في السوق من مكونات الحاسب.وقد نشأت الزيادة في السرعة بالإكراه بسبب اقتصاديات عمليات التصنيع في وحدات المعالجة، ففي أغلب الحالات يتم تصنيع المعالجات ذات السرعات المختلفة باستخدام نفس عملية التصنيع بالضبط، وسرعة الساعة النابضة clock التي يتم تسويق المعالج بها هي نفس السرعة التي يعمل بها المعالج بشكل مستريح عند اختباره ولكن المعالجات يمكنها أن تعمل بترددات أعلى بكثير من الموضحة في المواصفات، وهناك معالجات تعمل بالفعل بأقصى سرعة لها، أي لا يمكن أن تعمل بسرعة أعلى من السرعة التي يتم تسويقها بها، وباستخدام الطاقة اللازمة والتبريد الملائم، يمكن تشغيل المعالجات البطيئة بسرعة أعلى من أو سرعة مماثلة للمعالجات المشابهة ذات السرعة الأعلى. لتوضيح ذلك، سنفترض أن لدينا معالجين تم تسويقهما على أنهما يعملان بسرعة 2.2 جيجاهيرتز و2.5 جيجاهيرتز على التوالي. بتوفير التبريد والطاقة اللازمة، من الممكن أن يعمل معالج 2.2 جيجاهيرتز بسرعة 2.6 جيجاهيرتز على سبيل المثال أي أعلى من المعالج الذي سرعته 2.5، وهكذا يتم توفير تكلفة شراء معالج جديد من خلال خاصية كسر السرعة. وقد كانت هناك مواقف تقوم فيها الشركة المصنعة بتخفيض السرعة المعلنة للمعالج استجابة لضغط السوق، وهذا يؤدي إلى معالج رخيص يمكن زيادة سرعته بقليل من الفولتات الإضافية ليساوي سرعة مكون آخر أغلى منه وأعلى في السرعة. وفي مثال شاذ نجح خبراء الكمبيوتر تشغيل معالج من إنتل مزود بخاصية المعالجة متعددة المسارات HyperThreading  بسرعة 6 جيجاهيرتز أي بزيادة قدرها 3 جيجاهيرتز فوق سرعته الأصلية 3.4 جيجاهيرتز، وذلك باستخدام التبريد بالنيتروجين السائل. من مكونات الكمبيوتر التي يمكن زيادة سرعتها بالإكراه: المعالجات وكروت الشاشة وشرائح اللوحة الأم والذاكرة. يمكنك من خلال زيادة السرعة بالإكراه والقوة الجبرية ترقية جهازك ببلاش! أي يمكنك الحصول على أداء إضافي من جهاز الكمبيوتر مقابل لاشيء، كل ما عليك هو ضبط المكون ليعمل بسرعة أعلى قليلا من سرعاتها الأصلية. وفي البداية كانت زيادة السرعة قسريا قاصرة على طبقة خبراء الكمبيوتر أو المحترفين فقط، ولكنها بدأت تتسلل لتصبح اتجاها سائدًا مسيطرا بقوة، حتى أن بعض شركات الكمبيوتر بدأت تطرح أجهزة يمكن زيادة سرعتها قسريا. هناك عاملان أساسيان يحددان سرعة الساعة النابضة للمعالج: الأول هو الناقل الجانبي الأمامي FSB والثاني هو مضاعف إشارات الساعة النابضة multiplier، والجمع بين العاملين يمنحك سرعة المعالج، فمثلا المعالج الذي سرعته 3 جيجاهيرتز عبارة عن ناقل جانبي تردده 200 ميجاهيرتز (يتم مضاعفة تردده أربع مرات حتى 800 ميجاهيرتز) ومضاعف 15 ضعف للوصول إلى سرعة الساعة النابضة الجوهرية، ونظريًا يمكنك تغيير أي منهما لزيادة سرعة المعالج، ولكن أغلب المعالجات الحديثة مغلقة المضاعف، مما يعني أن الحد الأقصى للمضخم هو الحد الأقصى الذي يحقق السرعة الرسمية المخصصة للمعالج، واستثناء ذلك معالج Athlon 64 FX الذي يستهدف سوق هواة السرعة، والذي صمم خصيصا لزيادة سرعته قسرًا، وفي أغلب الحالات يمكنك زيادة السرعة من خلال زيادة تردد الناقل الجانبي الأمامي.

Similar Posts