مشروع قومى .. بين الحلم والحقيقة

مشروع قومى .. بين الحلم والحقيقة
“نيل الواحات ”(يأتى كفكرة قابلة للتحقيق إذ أنه لايحتاج سوى لإدارة سياسية ،توفير امكانات إذا قيست بالعديد مما يتطلبه انجاز افكار أخرى شبيهة ،فإن الأولوية سوف تكون بالقطع فى صالح انجاز مشروع نيل الواحات الذى تتوافر له كل شروط المشروع القومى )وفى يومياته بأخبار الأثنين 6 أكتوبر طرح علاء عبد الوهاب الفكرة واشار إلى أن عدد نوفمبر من كتاب اليوم سيكون بعنوان “نيل الواحات ” وشرح بإيجاز أبعاد المشروع وثماره ونتائجه التى ترتقى بشأن الوطن بل تتجاوزه إلى كل دول حوض النيل وفيما يلى نص ماجاء فى اليوميات :
اعتدت صوته هادئ النبرة، يتابع الاتصال كل عدة أيام، بأدب جم يسأل:– أخبارنا إيه؟– إن شاء الله كل خير يا دكتور، قريباً بإذن الله سوف يظهر الكتاب للنور.لا يلح، ولا يطيل، يكتفى بالشكر والسلام، داعياً ان يجمعنا الله على خير.د. ابراهيم غانم، أحد علماء مصر الأجلاء، الذين يحبون بلدهم دون اللجوء لحملات علاقات عامة، «وتربيط»، وسعى للتلميع الإعلامى، «طينة» أصيلة من طمى النيل الذى خلب لبه، وحرك تفكيره، فوضع علمه فى خدمة وطنه، وقرأ بدقة التحديات الراهنة والمستقبلية هكذا راح يبحث وينقب، ويدرس ويبلور النتائج فى رؤية يعنى تطبيقها وضع مصر على عتبة مشروع علمى عملاق، بل فى الحقيقة إن رؤية عالم الجغرافيا الثاقبة يمكن أن تتحول فى الواقع إلى مشروع قومى بكل ما تحمله الكلمة من معان.د. غانم درس كل صغيرة وكبيرة، ووضع التفاصيل، ورسم الخرائط، ودقق الأرقام، ولم يمل من الإلحاح على كل من توسم فيه عوناً أو سنداً ليتم إقرار المشروع، باعتباره طوق نجاة للخروج الفورى والمدروس من وادى النيل ودلتاه إلى الآفاق الرحبة.يبدأ نيل الواحات – طبقاً للدراسة – من بحيرة ناصر ليسير باتجاه شمالى غربى، نحو منخفض جنوب الوادى، ثم يواصل سيره غرب الواحات الخارجة، ثم غرباً ليسير شمال الواحات الداخلة، ثم يصل لواحات الفرافرة، ثم غرب الواحات البحرية، ليصب فى النهاية بمنخفض القطارة دون أن يحتاج لماكينة واحدة لرفع مياهه على الاطلاق.يتفرد المشروع بمزايا عديدة، يكفى أنه سوف يروى ٨ ملايين فدان، تصلح لزراعة معظم المحاصيل، وتجذب نحو ثلث سكان مصر ويتيح توليد طاقة كهرومائية من فروع نيل الواحات المنحدرة منه مباشرة لأرضية قاع كل واحة، ويغذى المياه الجوفية فى الصحراء الغربية و….. و…….. والاهم انه يدعم أمن مصر القومى على عدة محاور: غذائية، مائية، كهربائية، اقتصادية،……،……رؤية تذكرك بأيام مجيدة حين خضنا معركة السد العالى، والتصنيع عبر أكثر من ألف مصنع، وصولاً إلى ازدواج القناة، أو قناة السويس الجديدة.………………………………..بعد أن ابتذلوا المشروع القومى، كلمة، ومفهوماً، بكل معانى الابتذال من كثرة ما رددوا، ووصفوا، كل شىء، وأى شىء بأنه مشروع قومى، يكفى أن يشير إليه كبير فى خطاب، أو يكتب عنه مقرب من رأس الدولة فى افتتاحية، أو يستشعر هذا الطبال أو ذاك الزمار ان ثمة اهتماماً استثنائياً بالمشروع فى الدوائر العليا، يكفى ذلك فقط لتنطلق الاقلام، وتصرخ الحناجر لتصف مشروعا لتجديد المجارى، أو لإضافة عشرات السيارات لأسطول النقل أو.. أو… مشاكل بأنه مشروع قومى، وكمان عظيم، وربما غير مسبوق منذ بناء الاهرامات!!الآن نحن بصدد شىء مختلف إذ أن نيل الواحات يحول التحديات إلى فرص، ويجعل من عبقرية المكان، عبقرية فى الزمان أيضاً، والأهم أنه يجعل النيل شرياناً للتعاون والتكامل، لا مصدراً للتوترات التى تستنزف الوقت والجهد دون طائل.………………………………..أعتذر للدكتور إبراهيم غانم عن إبلاغه عبر الهاتف بموعد صدور الكتاب ضمن سلسلة كتاب اليوم، لأشرك معنا كل قراء الأخبار، لأنه خبر يطرب كل من يسمعه، فالمشروع فى ظنى يدخل فى دائرة اهتمام كل المصريين من المواطن العادى، وحتى أكبر مسئول فى الدولة.«نيل الواحات» يظهر للنور كـ «وثيقة» يتبناها كتاب اليوم ضمن مطبوعاته فى أول نوفمبر المقبل، لكن الأهم من يحمل على عاتقه مسئولية ادراجه ضمن الخطط واجبة التنفيذ كمشروع قومى تلتف حوله جهود وسواعد وعقول وقلوب المصريين!هل نطمع فى اجابة من القيادة السياسية تتلقفها الارادة الشعبية لتتجسد مشروعاً قومياً؟
عــــلاء_عبـدالوهـــاب

 

Similar Posts