مع ظهور أول إصابة بـ”كورونا الجديد”.. تعرف على المرض وسبل الوقاية منه

ينتشر مرض كورونا الجديد بين البلدان المختلفة سواء في الشرق أو الغرب، وهو فيروس ينتمي للمجموعة التاجية، أي التي تأخذ شكل التاج تحت المجهر، وتنقسم إلى أربعة أقسام أخرى، هي ألفا وبيتا وجاما ودلتا، وكان أول اكتشاف لها في ستينيات القرن الماضي، وهي مجموعة تبدأ أمراضها بالإنفلونزا الخفيفة إلى سارس، ويشبه كورونا الجديد، الذي ظهر في الشرق الأوسط سبتمبر 2012 بالسعودية، سارس إلى حد كبير، إلا أن سارس يسبب تليفًا في الجهاز الهضمي والمعدة، أما كورونا فيسبب الفشل الكلوي.
وتبدأ أعراض المرض مثل الإنفلونزا العادية، ويتطور إلى سعال واحتقان في الزور وارتفاع في درجة الحرارة، وصداع، وإسهال، وهو خطير على أصحاب المناعة المنخفضة، حيث إنه لا يوجد علاج له، ويطرده الجسم مستخدمًا فقط مناعته الطبيعية، ويمكن أن يتطور إلى حدوث التهاب في الجهاز التنفسي، (التهاب رئوي)، وتضخم في الرئة، وقد توفي بالفعل أكثر من نصف المصابين بهذا المرض.
وينتقل المرض من شخص إلى آخر، عن طريق التنفس والرذاذ الناتج عن العطس، والتعامل المباشر مع الفيروس، حيث إن الفيروس لا يموت إذا كان خارج الجسم البشري بل ينتقل من شخص إلى آخر، ويجب أن يعزل المريض تمامًا عن الأشخاص الأصحاء، وأن يجلس الأصحاء المحاطين بالمرضى في مكان ليس شديد البرودة أو الحرارة، مع استخدام كمامات طبية، وتهوية المنزل، والابتعاد عن الأماكن الرطبة.
فترة حضانة المرض تتراوح بين يوم إلى سبعة أيام، ويتم الشفاء منه إذا لم تتضاعف أعراضه خلال أسبوعين فقط على حد أقصى من الإصابة بالمرض، ويأخذ المريض علاجًا لكل عرض منفرد، فللإسهال دواء، وللسعال دواء وهكذا، إلا أن الفيروس نفسه لا يُقتل إلا بالمناعة الطبيعية، وليس له ترياق معروف.
لم يتحدد مصدر الفيروس حتى الآن، وفقًا لمنظمة لصحة العالمية، أو لماذا يصيب دول الشرق الأوسط فقط، فحتى الآن، تمت تسجيل حالات بالمرض وحالات وفاة منه في السعودية وهي الأوسع انتشارًا، حيث توفي بها منذ ظهور المرض أكثر من 175 حالة ، وينتشر المرض أيضًا، بالأردن، وقطر والإمارات العربية المتحدة، وتونس، وأخيرًا ظهرت حالة في مصر بمستشفى الحميات وفقًا لوزارة الصحة، وتلك الحالة قادمة من السعودية، وعن أوروبا فقط ظهر المرض في فرنسا والمملكة المتحدة في أشخاص كان لهم تعامل مباشر مع أناس قادمين من الشرق الأوسط.