مفهوم النظام التماثلي

ما هو النظام التماثلي
النظام التماثلي هو نظام معروف في عالم الألكترونيات وهو يعتمد على الاشارة الكهرومغناطيسية في كل الأوامر والمعلومات…..أما في تكنولوجيا الصوت فهو في معدات الصوت التسجيلية يحول الموجة الصوتية إلى إشارة كهرو-مغناطيسية.
 
في هذه الطريقة يتم تحويل المعلومة إلى اشارة كهربائية على شكل جهد أو تيار كهربائي يتغير تدريجيا وباستمرار على مدى معين ويمثل شكل الإشارة في هذه الحالة المعلومة الأصلية وينماثل معها لذلك تسمى الإشارة التماثلية.
 
امثله على هذا النظام
المثال الأول:
 
عندما نتكلم في الهاتف المنزلي في الميكرفون تقوم الالكترونيات التماثلية ـ مثل الترانستور أو الصمامات ـ قديما ـ بتحويل الموجات الصوتية إلى إشارة كهربائية تمثل تغير شدة الصوت وحدته عن طريق تغير سعة الإشارة الكهربائية وترددها حيث تمثل السعة شدة الصوت ويمثل التردد حدة الصوت
 
المثال الثاني:
 
من الأمثلة المشهورة التي كثيرا ما يتساءل البعض عن تفسير لها، هو ما يحدث عندما نقوم بعمل نسخة بجهاز الفيديو، إن النسخة تكون دوما ذات جودة أقل من الأصل، ويسوء الأمر أكثر عندما تقوم بعمل نسخة جديدة عن الشريط المنسوخ وهكذا. السبب هو أن التقنية المستخدمة في هذا العمل هي تقنية الأنالوج التي تتأثر بالعوامل المختلفة. ففي المثال الأول الخاص بالصوت نجد أن العوائق في طريق الصوت وهو الهواء هنا، كان سببا في التدهور التدريجي لشدة الصوت. كما أن مقاومة التوصيلات المختلفة داخل الفيديو ونوعية الشريط وشدة أو انخفاض التيار الكهربي وغيرة كان سبب تدهور جودة التسجيل في مثال الفيديو، وهكذا.
 
استخدام النظام التماثلي
تستخدم تقنية الأنالوج في الإرسال الإلكتروني الذي يتم فيه انتاج ترددات متغيرة من أجل انتاج تغير في التيار الإلكترومغناطيسي. يحدث هذا في الإرسال الإذاعي والتلفوني منذ بدأ وحتى الآن، حيث بدأت تقنية الديجيتال تحل محلها بالتدريج. إن أي تقنية تتضمن تغيرا أو عدم الثبات أو التباين أو التغير المستمر هي تقنية أنالوج
 
التقنية التماثلية
تشير إلى الطريقة التي يتم فيها تقديم كمية يمكن أن تتفاوت على أي مدى من القيم باستمرار، وذلك على خلاف التقنية الرقمية التي إذا قدمت فيها تلك الكمية على أي مدى، فإنها تكون متساوية دائما ولا تتفاوت. يمكن إعتبار معلومات الأنالوج بأنها تلك المعلومات ذات الشكل الطبيعي الذي لم يتم معالجته. ولهذا يمكن عند التفكير بالطبيعة أن نعتبرها أنالوج، حيث تكون فيها المعلومات عبارة عن كميات مادية متماثلة ومتتالية ومستمرة ويمكن لقيمتها أن تتغير، مثل الحرارة أو التيار أو الفولت أو السرعة أو الصوت.
 
خذ مثلا الصوت، أنت إذا تكلمت بصوت ولنفترض أنه مرتفعا، فإن الشخص القريب منك سيسمعه بشكل عال، أما الشخص الأبعد قليلا فسيسمعه أقل علوا، ولكن الشخص البعيد نسبيا، فسيسمعه بشكل ضعيف. إن الطريقة التي تعامل فيها الصوت هنا نطلق عليها “أنالوج” أو تماثلية، حيث أن ارتفاع الصوت يتماثل في المراحل المتجاورة، ولكنه لا يتطابق تماما فيها بسبب أنه يقل تدريجيا. إن مثال الصوت يمكن أن يشبه أمثلة أخرى كالحرارة أو السرعة أو غيرها.
 
ومن ثم يتعامل معها على ذلك الاعتبار،على خلاف الأجهزة الرقمية فهي تتعامل مع الصوت بترجمته إلى أرقام 010001010111010 مكونة من رقمين الصفر والواحد بالشكل السابق عرضه.

Similar Posts