نصائح للمصابين بنزلة برد

نزلات البرد تُعد نزلات البرد (بالإنجليزية: Common Cold) أحد أشكال العدوى الفيروسيّة التي تُصيب الأنف والحُنجرة، وتستمر لمدّة أسبوع واحد تقريباً، أو لفترة أطول خاصة عند الأطفال وكبار السن، وتنتقل هذه العدوى من شخص مصاب إلى آخر سليم عن طريق لمس أو استنشاق الرذاذ الذي يحتوي على الفيروس، ويُعزى حدوث نزلات البرد إلى مجموعة من الفيروسات كالفيروس الأنفيّ (بالإنجليزية: Rhinovirus)، وفيروس كورونا (بالإنجليزية: Coronavirus)، والفيروس التّنفسيّ المخلويّ (بالإنجليزية: Respiratory syncytial virus)، وبحسب الإحصائيّات فإنّ عدد المرات التي قد يُصاب فيها البالغون بنزلات البرد تتراوح بين مرتين إلى أربع مرات في السّنة، في حين يتراوح متوسط عدد مرات الإصابة بنزلات البرد عند الأطفال الأطفال الصّغار بين 6-8 مرات في السّنة، ويُصاحب حدوث نزلات البرد مجموعة من الأعراض؛ ومنها سيلان الأنف، واحتقانه، وكثرة العُطاس، والسعال، وضعف حاستيّ التّذوق والشّم، إضافة إلى الشّعور بوخز في الحلق.[١] نصائح للمصابين بنزلة البرد نصائح متعلقة بالعلاجات المنزلية يُنصح مرضى نزلات البرد باتّباع مجموعة من الإرشادات المُتعلّقة بالعلاجات المنزلية، وفيما يلي بيان لها:[٢] الإكثار من شرب السوائل: يُنصح بالإكثار من شُرب الماء، والعصير، والشوربات، إضافة إلى عصير الليمون الدّافئ، عند الإصابة بنزلات البرد؛ إذ إنّ المشوربات الدّافئة فعّالة في تخفيف الاحتقان، مع الحرص على تجنُّب الكافيين والكحول تفادياً لحدوث الجفاف. أخذ قسط كافٍ من الراحة: يُنصح مرضى نزلات البرد بأخذ قسط كافٍ من الراحة حتى وإن تطلّب الأمر التّغيّب عن الدّوام المدرسيّ أو العمل خاصة في حال المعاناة من الحُمّى، أو السعال الشديد، أو عند الشعور بالنّعاس بعد تناول أنواع مُعيّنة من الأدوية المُخصّصة لعلاج هذه النّزلات. ضبط درجة حرارة الغرفة والرّطوبة: يُنصح باستخدام جهاز الترطيب أو المِرذاذ لزيادة رطوبة الغرفة لما لذلك من فعاليّة في تخفيف الاحتقان والسعال، مع الحرص على الحفاظ على نظافة جهاز الترطيب تجنّباً لنمو البكتيريا والفطريات فيه. الغرغرة بخليط الماء المالح: تُساهم الغرغرة بخليط الماء المالح في تخفيف الشعور بوخز الحلق والتهابه، ويُمكن تحضير محلول الغرغرة بإذابة ربع إلى نصف ملعقة صغيرة من الملح في 100-200 مل من الماء الدافئ. استخدام قطرات الأنف الملحية: يُساهم استخدام المحلول الملحيّ في الأنف في التّخفيف من احتقان الأنف سواء لدى الأطفال أو البالغين، ويُمكن شراء قطرات الأنف الملحيّة من الصيدليّة دون الحاجة لوصفة طبيّة. نصائح متعلّقة بالطبّ البديل على الرغم من الدّرسات المُستمرّة المُتعلّقة بالعلاجات البديلة ما زال الجدل قائماً حول العديد منها، ويوجد بعض العلاجات البديلة الشائعة لنزلات البرد، وفيما يلي بيان لكل منها:[٢] فيتامين C: أثبتت العديد من الدّراسات عدم فعاليّة فيتامين C في وقاية الشخص العادي من الإصابة بنزلات البرد. نبات القنفذيّة: يوجد العديد من الدراسات التي تُبرهّن فعاليّة نبات القنفذيّة (بالإنجليزية: Echinacea) في الوقاية أو تقليل مدّة الإصابة بنزلات البرد، في حين توجد دراسات أُخرى تُثبِت عدم فعاليّتها في ذلك، وبشكل عام يتّفق العديد من الخُبراء حول إمكانيّة استخدام المُكمّلات المُحتوية على القنفذيّة دون إحداث أيّ ضرر على المريض في حال كان يتمتّع بمناعة جيدة، ولا يُعاني من الحساسيّة تجاه هذه النّبتة، ولا يستخدم أيّ أدوية موصوفة أخرى. الزنك: يُوجد العديد من المشاكل المُتعلّقة بالدراسات التي أُجريت لتقييم مدى فعاليّة الزنك في علاج نزلات البرد، وتنصح العديد من الدراسات بالبدء باستخدام الزنك خلال يوم من بدء ظهور الأعراض للحصول على أكبر فائدة، ولكن قد يُسبّب الزنك العديد من الآثار الجانبية؛ مثل الإحساس بطعم سيء في الفم، والغثيان، إضافة إلى احتماليّة فقدان حاسة الشم (بالإنجليزية: Anosmia) في حال استخدام الزنك داخل الأنف. نصائح متعلّقة بمنع الإصابة وانتشار المرض يُنصح باتّخاذ مجموعة من الإجراءات بهدف منع انتشار الفيروس وانتقاله إلى الآخرين، نذكر منها ما يلي:[٣] البقاء في المنزل طيلة فترة المرض. تجنُّب الاتّصال الوثيق مع الآخرين، والذي قد يكون من خلال المُعانقة، أو التّقبيل، أو المُصافحة. الابتعاد عن الآخرين عند السعال أو العُطاس مع الحرص على تغطية الأنف والفم بشكل كامل أثناء ذلك، وتجدُر الإشارة إلى أهمية استخدام المناديل الورقيّة والتّخلص منها سريعاً. غسل اليدين بعد السعال، أو العُطاس، أو لمس الأنف. تعقيم الأسطح والأشياء التي يتكرّر لمسُها؛ مثل مقابض الأبواب وألعاب الأطفال. الخرافات المتعلّقة بنزلات البرد يوجد العديد من الخرافات التي يشيع تداولها بين الناس وتتعلّق بنزلات البرد، وفيما يلي بيان لهذه الخرافات وما يُقابِلها من حقائق:[٤] الخرافة الأولى: تنصّ على أنّ الإصابة بنزلات البرد تحدث نتيجة ضعف جهاز المناعة، والحقيقة أنّ الأشخاص ذوي المناعة الجيدة معرضون أيضاً للإصابة بفيروس البرد بِمُجرّد دخول الفيروس إلى الأنف. الخرافة الثانية: تنصّ على أنّ زيادة التدفئة المركزيّة تزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد؛ وقد افترضت النظريّة أنّ للتدفئة المركزية مفعولاً تأثيراً كبيراً في جفاف الأغشية المُخاطيّة، وفي الحقيقة إنّ الأغشية المخاطية تقاوم ظروف انخفاض الرطوبة بشكل كبير، إذ يتسبّب الفيروس بحدوث المرض بمجرد دخوله الأنف ولا يحتاج إلى مُساعدة الأغشية المُخاطيّة الجافة، ويُستدل على صحة ذلك من انتشار حدوث نزلات البرد في نهاية شهر آب وأول شهر أيلول على الرُّغم من اعتدال درجات الحرارة وعدم وجود حاجة لاستخدام التدفئة المركزيّة خلال هذه الفترة. الخرافة الثالثة: تنصّ على أنّ التّعرض للجو البارد يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد، وفي الواقع إنّ كل فرد قد يُصاب بنزلات البرد بمجرد دخول الفيروس إلى الأنف سواء تعرّض للجو البارد أو لم يتعرض. الخرافة الرابعة: تنصّ على أنّ ترك أعراض نزلة البرد دون علاج جيّد للقضاء على العدوى الفيروسيّة والتخلص منها، والحقيقة أنّ العلاجات المُتاحة والمُعتمدة في تخفيف أعراض نزلات البرد تُعدّ آمنة وفعّالة، وقد تساعد في الحدّ من انتشار العدوى. الخرافة الخامسة: تنصّ على أنّ شرب الحليب خلال فترة الإصابة بنزلة البرد يتسبّب بزيادة مُخاط الأنف، وفي الحقيقة إنّ التشابه بين الحليب والمخاط لا يعني بالضروة أنّ الحليب يزيد من مُخاط الأنف؛ إذ إنّ الحليب كغيره من البروتينات يُهضم في الأمعاء ولا يتحول بشكل مُحدّد إلى مُخاط أنفيّ.

Similar Posts