بالتفاصيل والصور| تفاصيل ورشة عمل الثروة الحيوانية بمشاركة الاتحاد الإفريقي

تعتبر مصر شريكًا أساسيًا للاتحاد الإفريقي في كل المجالات، وهو ما تؤكده توجيهات القيادة السياسية والحكومة بتعزيز سبل التعاون مع دول القارة السمراء، ويعتبر القطاع الزراعي أحد القطاعات المستهدفه في تعزيز سبل التعاون ومنها تنمية الثروة الحيوانية، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي على مستوي أفريقيا.
 
 
 
ويعد المكتب الإفريقي للموارد الحيوانية، هو مكتب تقني متخصص في الاتحاد الإفريقي تأسس عام 1951، يعمل في كافة المجالات التي تشمل الأمراض الحيوانية الرئيسية، ويركز على تحسين صحة الحيوان والإنتاج وكذلك تنمية التجارة والأسواق.
 
 
 
وافتتح الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الاثنين فعاليات ورشة عمل عن تحديد أولويات مجالات التدخل في سلاسل القيمة للثروة الحيوانية على المستوي الإقليمي، ضمن مشروع دعم التنمية المستدامة للثروة الحيوانية من أجل سبل العيش في أفريقيا، والذي يعد أحد مبادرات المكتب الأفريقي المشترك للموارد الحيوانية بالاتحاد الأفريقي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
 
 
 
وشارك في هذا المؤتمر الدكتور احمد الصوالحي مدير المكتب الافريقي للثروة الحيوانية للاتحاد الأفريقي، و”ديفيد موانجي” ممثل الاتحاد الأوروبي، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، واكثر من ٢٠٠ خبير من ممثلي  حوالي ٥٢ دولة إفريقية وعدد من ممثلو التجمعات الاقتصادية الإقليمية والإتحاد الأوروبي و مختلف الهيئات التمويلية والعديد من أصحاب المصلحة الفاعلين في مجال سلاسل القيمة للإنتاج الحيواني.
 
 
 
«تنمية الثروة الحيوانية في إفريقيا»
 
ومن جانبه أكد د.عزالدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،  أن مصر تولي قطاع الثروة الحيوانية اهمية خاصة، حيث يعد وسيلة هامة للتصدى لقضايا الأمن الغذائي ومتطلبات العمل في المجتمع المصري، لافتا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030 تركز تركيزاً قوياً علي الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية، وذلك يأتي ادراكا لدور قطاع الثروة الحيوانية في مصر.
 
 
 
وأشار أبوستيت إلى أهمية هذا الملتقى في تعزيز سبل العمل المشترك بين الدول الإفريقيه لتنمية الثروة الحيوانية الافريقية، لافتا إلى أن ذلك ايضا يعد فرصة طيبة لتبادل المعارف وخطط المشروع وتبادل وجهات النظر بين المعنيين بقطاع الثروة الحيوانية بدول الإتحاد الإفريقي للوصول إلى توافق في الرؤى حول اولويات التدخل لدعم وتطوير الإطار السياسي والإصلاح الإستراتيجي للثروة الحيوانية في إفريقيا.
 
 
 
وقال وزير الزراعة، إن الطلب على الأغذية من المصادر الحيوانية سوف ينمو بشكل سريع خلال العقود المقبلة في مصر وفي بلدان افريقية اخرى بسبب النمو في عدد السكان وزياده القوة الشرائية، حيث جاءت من هنا  استراتيجية تنمية الثروة الحيوانية لافريقيا في وقت هام للتصدى لاحتياجات التنمية والتحديات التي تواجه افريقيا و لتشجيع وزياده الاستثمارات من جميع القطاعات وجميع فئات أصحاب المصلحة على حد سواء، لافتا الى ان ذلك يأتي من أجل تطوير قطاع الثروة الحيوانية لتعزيز مساهمته في التنمية الاجتماعية والاقتصاديه ومن اجل تطبيق البحث العلمى والتكنولوجيا والابتكار في صناعة الانتاج الحيواني لتوفير سبل العيش وتعزيز انتاج الثروة الحيوانية لتلبيه الطلب المتزايد على الاغذيه ذات الأصل الحيواني في افريقيا.
 
 
 
وأوضح الوزير، إن مشروع «دعم التنمية المستدامة للثروة الحيوانية من أجل سبل العيش في أفريقيا» يدعم بقوة استراتيجية تنمية الثروة الحيوانية لأفريقيا  ومن ثم استراتيجية مصر للتنمية المستدامه (رؤيه مصر 2030) كما يدعم اجندة اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030 وكذلك رؤيه افريقيا 2063، مشيرا إلى أنه سيكون لهذا المشروع مساهمة فاعلة في الأمن الغذائي والتغذوي والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل و زيادة الدخل في أفريقيا من خلال دعم مكتب الاتحاد الأفريقي للبلدان الأفريقية المعني بالموارد الحيوانية، بتعزيز القدرات لأصحاب المصلحة في قطاع الثروة الحيوانية علي المستويات القارية والإقليمية والوطنية من اجل تحسين جهود تنميه الثروة الحيوانية و ضمان مسار التنمية المستدامه لقطاع الانتاج الحيوانى.
 
 
 
«الثروة الحيوانية تمثل من 30 إلى80 % من  الناتج الزراعي في إفريقيا»
 
فيما أكد الدكتور احمد الصوالحي  مدير المكتب الإفريقي المشترك المعني بموارد الثروة الحيوانية،على أهمية الدعم الذي تقدمه الحكومة المصرية لتنمية الثروة الحيوانية في مصر والقارة، وتشجيع التجارة البينية الأفريقية في هذا المجال، لافتا إلى أن المكتب الإفريقي المشترك المعني بموارد الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الأفريقي  شريك اساسي لمصر في التعاون فيما بين بلدان الجنوب في مجال تنمية الثروة الحيوانية.
 
 
 
وأوضح الصوالحي، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عن مفوض الاقتصاد الريفي والزراعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي، أن الموارد الحيوانية والثروة الحيوانية لها أهمية كبرى، حيث تعتبر أساس سبل العيش لمعظم المجتمعات الريفية، لافتا إلى أن هذا الفطاع لا يزال مستمر في خلق الوظائف في كثير من الاقتصادات الريفية في أفريقيا حيث يعتبر المصدر الرئيسي في سبل العيش للآلاف من النساء والشباب.
 
 
 
وأضاف الصوالحي، أن مساهمة قطاع الثروة الحيوانية الأفريقي تقدر بما ما بين 30 إلى 80 % من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي  في العديد من البلدان الأفريقية.
 
 
 
وقال إن المكتب الأفريقي المشترك المعني بموارد الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الإفريقي نفذ بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي  برنامج للتنمية المستدامة للثروة الحيوانية من أجل سبل العيش  لتوفر حافز لضمان تحول قطاع الثروة الحيوانية ليصبح أحد أهم المساهمين في السوق المشتركة الإفريقية من خلال تطوير سلاسل القيمة للثروة الحيوانية الإقليمية التي تسخر قيم التكامل الإقليمي والمستوى الاقتصادي.
 
 
 

Similar Posts