“بيتنا” لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 50% في قطر

زودت شركة “سيمنس”، المتخصصة في مجال الهندسة الإلكترونية والكهربائية دولة قطر بتقنيات متطورة لدعمها في إتمام تجربتها الأولى في مجال تطبيق معايير “Passivhaus”.  تسهم المعايير في ترشيد استهلاك الطاقة في الوحدات السكنية، بما يحقق الاستدامة في مشاريع الإسكان.  ويهدف المشروع الذي يحمل اسم “بيتنا” لخفض استهلاك الكهرباء والمياه بنسبة 50%، والحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في فيلا الـ “Passivhaus” بذات النسبة خلال فترة التنفيذ. وتستند تجربة تطبيق المشروع على قياس حجم الاستهلاك في منزلين متشابهين، بُني أحدهما وفقاً للمعايير التقليدية والآخر بواسطة المواد والتصاميم الخضراء المعروفة باسم “Passivhaus”، ويقع كلا المنزلين في مدينة بروة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيقطن كل منهما نفس عدد السكان من أجل مقارنة الفرق في استهلاك المياه والطاقة بين المنزلين على مدى سنتين. وقامت “سيمنس” بتوريد تجهيزات خاصة تستخدم في مراقبة وقياس كمّيات الطاقة والمياه المستهلكة، فضلاً عن أجهزة الكشف عن الحريق وأنظمة إدارة المباني، كما قامت “أوسرام”، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل من قبل “سيمنس”، بتقديم حلول متكاملة للإنارة الموفرة للطاقة. بينما قامت شركة “بوش” بتوريد تجهيزات منزلية موفرة للطاقة للفيلا. وقال يورج شايفلر، الرئيس التنفيذي لقطاع البنى التحتية والمدن في منطقة الشرق الأوسط لدى الشركة ،نحاول ترشيد استهلاك الطاقة وزيادة الوعي حول التقنيات والحلول الفعالة لإيجاد بيئة أنظف وأكثر اخضراراً. وتدعم هذه التجربة توجهات رؤية قطر الوطنية 2030، وستعمل على تثقيف المجتمع حول كيفية ترشيد استهلاك الطاقة، الأمر الذي يسهم بالنتيجة في خفض التكاليف المرتبطة باستهلاك الطاقة والمياه. وسيسكن القاطنون في المنزلين لمدة سنة واحدة، حيث سيتم قياس الفرق في استهلاك المياه والطاقة بين المنزلين خلال هذه الفترة، كما ستتم مراقبة عادات الأسرتين المتبعة في استخدام الطاقة والمياه خلال الأشهر الستة الأولى من فترة التجربة، تتبعها عملية تحليل شاملة للبيانات وتدريب قاطني المنزل المشيّد وفق معايير “Passivhaus” حول كيفية استخدام التقنيات المتاحة بطريقة أكثر كفاءة للحفاظ على الطاقة والمياه. وستتم الاستعانة بالبيانات المستوفاة مع انتهاء التجربة من أجل المساعدة على وضع تقنيات غير مكلفة ومعايير عملية تسهم في الحد من استهلاك المياه والطاقة، ليتم تطبيقها عند تشييد الأبنية السكنية والمكاتب الجديدة في مختلف أنحاء دولة قطر. يذكر أن التجربة تتم بإشراف كل من مجموعة بروة العقارية، وشركة الكهرباء والماء القطرية (كهرماء)، ومجلس قطر للأبنية الخضراء، أحد أعضاء “مؤسسة قطر”.

Similar Posts