معرفة ذكاء الطفل

الذكاء يعرّف الذكاء على أنه القدرة الحسية التأملية التحليلية دون وجود أي معلومة أو تجربة مع الشخص أو الموقف المعين وقدرته على التعامل مع هذا الموقف، فعندما يولد الطفل لا يكون صفحة بيضاء بل يكون لديه الغرائز الفطرية وبعدها يتم تعبئة الصفحة التي تتكون من الخبرات المكتسبة وهذه الخبرات تتكوّن لديه من خلال المواقف التي تمرّ به فيتأثر بالبيئة المحيطة به. تحديد ذكاء طفلك تحديد مدى ذكاء طفلك فيتم ذلك من خلال قياسك لمدى قدرته على اكتساب الخبرات ويتم معرفة ذلك من خلال سلوكياته ومقدرته على التعامل مع المواقف التي يمر بها وذلك يحتاج لدقة ودهاء يكون لدى الأم ليكون لديها المقدرة على تميز سلوكية ابنها ومقدرته على التحكم في الأمور، وكما قلنا فالطفل عندما يولد لا يكون لديه سوى الغرائز الفطرية أما الخبرات التي يكتسبها فيكون لديك الدور الكبير في تنمية خبرات طفلك، ويجب الإشارة إلى أن الذكاء هو عبارة عن نعمة يهيها الله عزّ وجل لعباده وتكون نسب الذكاء متفاوتة من شخص لآخر ويمكنك قياس نسبة الذكاء لدى الطفل من خلال مقاييس الذكاء الخاصة، ويمكن لهذا المقدار من الذكاء الذي يكتسبه الطفل وهو جنين في جناته أن يتم تمنيها وزيادتها وذلك يحتاج لأساليب متعددة لتنمية القدرات العقلية لدى الأشخاص، ويتم معرفتك لقدرات طفلك العقلية من خلال متابعتك وملاحظتك له ولقدراته على تحليل الأشياء وقدرته على التأمل بالإضافة لقدرته على التعامل في المواقف، وهناك العديد من الطرق لاكتشاف قدرات طفلك العقلية وذلك من خلال قدرته على التميز بين الأشخاص ببديهة وتلقائية، فيمكنك عند بدء الطفل بالكلام سؤاله من هذا؟ وما هذا؟ وكيف هذا؟ فللأم الدور الكبير في اكتشاف قدرات وابداعات طفلها منذ مراحل عمرية متقدمة، وعليك من فترة لأخرى عمل اختبارات بسيطة يكون هدفها قياسك لمدى ذكائه وقدرته على التذكر بشكل جيد، وبعض الاختبارات لمعرفة قدرته على التعامل مع المواقف فمثلاً يمكنك إغلاق الطريق وعمل حاجز لكي تمنعه من المرور والمشي واجعل له طريقة واحدة للحل كي يستطع المرور اتركيه ينظر ويتأمل ويصل لطريقة يمكنه من خلالها التعامل مع الموقف واتكره ولا تحاول مساعدته أو ارشاده للطريقة وهذا من أبسط وأفضل المواقف التي يمكنك قياس قدرات طفلك العقلية بالإضافة لقدرتها على تنمية قدرات طفلك العقلية، ويمكنك قياس ذكاء الطفل من خلال الألعب كلعبة تركيب الصور ومعرفة الفرق بين الصور أو تركيب المكعبات. تنمية ذكاء طفلك توفير البيئة الصالحة له لينمو بشكل يساعد له على التخييل والإبداع، فمن سبل توفير هذه البيئة أن توفر لطفلك في الصغر كل ما يلف انتباهه ويجعله أكثر حدة وتركيز عند النظر فيما حوله فمثلاً أن يكون ما حوله ملئ بالألوان المختلفة والتي تجذب طفلك ويتم التركيز على الألوان الزاهية كالأحمر فهذا يساعد على زيادة النمو العقلي لدى طفلك، فيمكنك عمل عرفة طفلك بطلاء أي دهان متعدد الألوان وألوان كالأحمر والأصفر والبرتقالي والزهري، كل هذه الألوان التي تجذب طفلك وتجعله ينظر بتمعن في المكان فإذا وضعتي طفلك في غرفة مليئة بالألعاب والألوان الزاهية ستجديه يلعب دون البكاء بالأخص لو كانت غرفة جديدة عليه فبالعادة يكون هو قد تمعن بشكل كافي في غرفته عند الذهاب لغرفة جديدة يريد أن يكتشف ما بداخلها لذلك تسأل جميع الأمها لماذا عندما نذهب عند الأقارب يصبح ابني يحب اللعب والمشاغبة أكثر من المنزل؟ وهذه هي الإجابة فالأطفال لديهم رغبة في اكتشاف الجديد دائماً لذلك احرص على عمل تغييرات مستمرة لغرفته فهذا ينمي الذكاء والقدرات العقلية لديه. الألعاب إعطاؤه الألعاب التي تحتاج لتشغيل العقل فهناك العديد من الألعاب التي تصمم لتكون أداة لتنمية ذكاء الطفل مثل لعبة المكعبات، كذلك عمر الطفل له دور فالألعاب التي تصمم لعمر سنتين تساعد من لديه هذا العمر على تنمية ذكائه أما تأثيرها على طفل لديه خمس سنوات سيكون تأثيرها مختلف لذلك عليك أن تحرص على أن تشتري لطفلك اللعبة التي تناسب عمره وذلك لتنمي ذكاء الطفل، وكما ذكرنا مسبقاً بالطفل لديه الحاجة للاكتشاف أكثر من غيره فإذا اكتشف الحيلة التي تحتاجها اللعبة وبعدها يمل من اللعبة فيبدأ بتحليل مكوّنات اللعبة من الداخل، فمن هنا يأتي سؤال الأمهات عن سبب تكسير الطفل للألعاب التي يكون متلهف لشرائها هل لأن الطفل أناني أو أنه لديه كمية كبيرة من العنف؟ فنقول لهذه الأم أن السبب جاء من حب الطفل للاستكشاف فهو اكتشف الحيلة التي تحتاجها اللعبة فالآن سيبدأ باكتشاف حيلة أخرى فيبدأ بتكسيرها ليعرف كيف تعمل هذه اللعبة وما المبدأ الذي تقوم عليه هذه اللعبة فلذلك ننصح الأمهات بإعطاء اللعبة للطفل وعندما تشعر أنه مل منها يمكنك إخفائها في مكان لمدة طويلة وبعدها يمكنك إعطائها لابنك مرة أخرى هو يتذكر أنّ هذه اللعبة قديمة لكنه سيسعد بها لأنه اشتاق لها ويريد اللعب فيها لمرة أخرى فبهذا لن يمل الطفل.
 
 

Similar Posts