بورصة مصر تدفع ضريبة مجمعة لصعودها الكبير في اسبوع

دفعت البورصة المصرية ضريبة صعودها السابق مجمعة خلال الاسبوع المنتهي في 4 اكتوبر 2012، حيث سيطرت موجة من البيع لجني الاباح على حركة التداولات، ورهن خبراء قدرة السوق على معاودة الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط بقدرة المؤشر الرئيسي على تجاوز منطقة 6 الاف نقطة والاستقرار فوقها.
وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار لموقع عين عربية www.ainarabia.com ان السوق تشهد عمليات جني الارباح بصورة صحية وطبيعية بعد الارتفاعات القوية التي شهدها السوق مؤخرا.
ورغم عنف الهبوط، ذكر أنها تأتي في اطار طبيعي بعد صعود قوى خلال الفترة الماضية مشيرا الي ان القوي الشرائية كانت حاضرة في التعاملات خلال تلك الجلسات.
واوضح ان هذا التراجع قد يؤدي الي ظهور قوة شرائية جديدة بالسوق عند الاقتراب من نقاط الدعم الرئيسية و هو ما قد يضعف من الضغوط التصحيحية و جني الارباح خاصة انه كان من الملاحظ انخفاض قيم التداولات الا انها تعد اشارة ايجابية لمحاولة الصعود خلال الفترة القادمة.
ومن جانبه، اعتبر احمد العطيفي مدير ادارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية ان اختراق السوق حاجز 6 الاف نقطة والاستقرار فوقها سيكون ايذانا بتصحيح مسار المؤشر للاتجاه الصاعد على المدى المتوسط بعد ان فشل في تجاوزه لاكثر من اسبوعين.
ولفت الى ان السوق تنتظر تطبيق نظام البيع والشراء في ذات الجلسة وهو ما من شأنه انعاش التداولات جزئيا حيث يرغب بعض المستثمرين جزء من محافظهم للعمل وفقا لتلك الالية.
ونفي محسن عادل ان تكون التراجعات مرتبطة بتصريحات سياسية او حتي تاجيل زيارة وفد صندوق النقد الدولي لمصر منوها الي ظهور مشتريات مؤسسية خلال الجلسة في مقابل اتجاة الافراد للبيع وهو ما مثل ضغوطا اضافية علي اداء مؤشر egx70 الاكثر ارتباطا بتعاملات الافراد مشيرا الي حدوث بعض الارتدادات التصحيحية الصعودية بشكل انتقائي خلال النصف الاخير من الاسبوع.
واكد انه لا يجب ان نفرط في ردود الافعال في ظل قدره السوق علي استمرار النشاط خلال الفترة القادمة بعد انتهاء هذه الضغوط التصحيحية والتي سترتبط في الاساس بالتطورات المتوقعة في الوضع السياسي والاقتصادي بالاضافة الي استمرارية اجتذاب سيولة جديدة و تعزيز المرونة الاستثمارية للسوق.
وتوقع أن تكون تقديرات نتائج الشركات للربع الثالث المحفز الأكبر لأداء أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة القادمة مشيرا الي إنه بعد فترة طويلة تأثر فيها السوق بالعوامل الخارجية سواء العوامل السياسية أوالعوامل الاقتصادية فانه من المتوقع ان يعود السوق خلال الفترة القادمة للتأثر بالعوامل الداخلية وان تعود السيطرة للمشترين مجددا.
ونوه الي إن التاثير الفعلي للاصلاحات الاقتصادية والسياسية المرتقبة سيكون على المدى المتوسط مع ارتفاع شهية المخاطر وتوفر رؤوس الأموال لدي المستثمرين مشيرا إلى ان البورصة المصري لاتزال تتداول بمضاعف ربحية متوقع لعام 2013، مقداره 8.4 مرة، أى أقل بمقدار 26 % مقارنة بمؤشر “MSCI” للأسواق الناشئة.
ورحب عادل بتطبيق الآلية الجديدة لاحتساب أسعار الإغلاق بدء من جلسة الخميس و قال ان الالية تعتبر خطوة ايجابية للحد من المشكلات التي كانت تحدث نتيجة انخفاض حجم الكمية التي يتم علي اساسها تغيير سعر الاقفال مشيرا الي ان هذه الخطوة تعتبر محفزة للبدء في تطبيق الجلسة الاستكشافية خلال الفترة القادمة .
وطالب بضرورة تحفيز الاستثمار المؤسسي متوسط و طويل الاجل في السوق المصرية لضمان الحفاظ علي الاستقرار السوقي خاصة و أن مستقبل البورصة المصرية خاصة خلال الأشهر القليلة القادمة سوف يظل مرهوناً بأداء المستثمرين المحليين من أفراد وبنوك وصناديق ورغبة هذه الاطراف في مساندة السوق ودعمها حتى تجتاز هذه الفترة، مشيراً إلى أن دعم الاطراف المحلية للسوق يعطي رسالة ثقة للمستثمرين الاجانب و العرب بأن الامور تمضي إلى الأفضل وبالتالي لا داعي للخروج من هذه السوق الواعدة.
وتفصيلا، استهلت السوق تداولات الاسبوع على تراجع اثر عمليات جني أرباح مع اتجاه الأجانب والمؤسسات المصرية الى بيع أسهم الشركات الكبرى والقيادية قابلها عمليات شراء من المستثمرين الأفراد مصريين وعرب.
وذكر وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة الاوائل لادارة المحافظ المالية ان اتجاه المؤسسات المصرية الى البيع يعد غريبا في بداية ربع عام مالي وقال انه قد يعود الى عوامل فنية منها كسر المؤشر الرئيسي مستوى 5800 نقطة.
وبانتصاف جلسات الاسبوع، خففت مشتريات عربية كثيفة من وطأة الخسائر الناجمة عن موجة من البيع لجني الارباح على اسهم مصر بعد 3 جلسات من التراجع الكبير.
وبحلول جلسة الاربعاء، عاد اللون الاخضر لشاشات البورصة المصرية بدعم من المشتريات المحلية والعربية التي تصدت للمشتريات الاجنبية وسط اداء متميز لقطاع العقارات.
وبنهاية الاسبوع، نجحت انباء الشركات ومنها صعود اوراسكوم للانشاء للصناعة وسط تكهنات بقرب فصل نشاط العقارات عن الاسمدة بالشركة واعلان البنك المركزي تلقى عروض شراء في 3 بنوك مصرية في استقطاب البورصة المصرية ناحية الصعود متجاوزة الحكم على رجل الاعمال احمد عز الذي القى باثار سلبية على سهم عز والسوق عامة في منتصف الجلسة.
وقضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة رجل الأعمال احمد عز بالسجن 7 سنوات وتغريمه بصفة أصلية 12 مليار و858 مليون جنيه وبصفة إضافية 6 مليارات و429 مليون جنيه لإدانته بارتكاب جريمة غسل الأموال المتحصلة من جريمتي التربح والاستيلاء علي المال العام.

Similar Posts